تتواصل يوم السبت المقبل منافسات بطولة القسم الوطني الأول لكرة السلة بإجراء الدورة السادسة, التي ستشهد لقاءات غاية في القوة والندية, تأتي في مقدمتها تلك المرتقبة بالرباط بين اتحاد الفتح الرياضي وشباب الريف الحسيمة وبالدار البيضاء بين الرجاء والوداد. وتعود عجلة البطولة للدوران من جديد بعد فترة راحة امتدت لأزيد من20 يوما تم خلالها فسح المجال لاستعدادت المنتخب الوطني لتصفيات المنطقة الإفريقية الأولى والتي توجت بتأهله لنهائيات كأس إفريقيا للأمم, المقررة الصيف القادم بالكوت ديفوار, على حساب نظيره الجزائري. وتعلق جميع الأندية وبدون استثناء آمالا عريضة على هذه الدورة على اعتبار أن كسب نقطتي الفوز يبقى مطمحا مشروعا سواء بالنسبة لتلك التي تنافس من أجل تعزيز مكتسبات بداية الموسم أو تلك التي يراودها أمل تصحيح المسار وإعادة ترتيب الأوراق. فعلى مستوى صدارة الترتيب, تستأثر قاعتا ابن ياسين بالرباط ومحمد الخامس بالدار البيضاء بالاهتمام لكونهما ستحتضنان لقاءين ساخنين وجديرين بالمتابعة يجمع الأول بين اتحاد الفتح الرياضي (الثالث بثماني نقاط) وشباب الريف الحسيمة (المتصدر بتسع نقاط), والثاني بين الغريمين التقليديين الرجاء (المتصدر بتسع نقاط) والوداد (الرابع بسبع نقاط) البيضاويين. فبالرباط سيسعى فريق اتحاد الفتح الرياضي لاستعادة نغمة الفوز خاصة بعد انطلاقته الجيدة والتي حقق خلالها ثلاثة انتصارات متتالية قبل أن يتواضع في لقاءيه الأخيرين أمام الرجاء بالرباط (49 -64 ) والوداد بالدار البيضاء (77 -67 ), الشيء الذي لايتماشى وطموحات فريق شباب الريف الحسيمة, الذي سيعمل على تحقيق فوزه الرابع على التوالي والخامس في الموسم وبالتالي تعزيز موقعه في صدارة الترتيب. وبالدار البيضاء, سيصطدم الرجاء والوداد في لقاء يعد بالكثير نظرا لطابعه المحلي وللندية والإثارة والتشويق التي غالبا ما تميز مواجهات الغريمين التقليديين. ومما يزيد من أهمية هذه المباراة, كون طرفيها ملزمين بالفوز الكفيل بحفاظ الرجاء على مركزه في ريادة الترتيب في حين يتوق الوداد لتحقيق فوزه الثالث والثاني على التوالي بعد الأول الذي حققه الدورة الماضية على حساب الفتح الرياضي. ويرحل فريق الجمعية السلاوية, صاحب الازدواجية والمحتل للمركز الثامن بأربع نقاط مع ثلاث مباريات ناقصة, إلى مدينة طنجة لمنازلة الاتحاد المحلي, الذي يعاني هذا الموسم وعلى غير عادته عدة مشاكل تقنية وإدارية رمت به في قعر الترتيب بأربع هزائم مع مباراة ناقصة, الشيء الذي قد يصب في مصلحة الفريق الزائر للعودة بنقطتي الفوز. ولن تحيد مباراة النهضة البركانية والمغرب الفاسي عن طابع الحدة والتنافس بين فريقين يسكنهما هاجس إثبات الذات خاصة بالنسبة للفريق المضيف, الذي حقق حتى الآن فوزين وثلاث هزائم (السادس بسبع نقاط), في الوقت الذي يحن فيه الضيف, وصيف البطل والمحتل للمركز السابع بست نقاط, إلى استعادة توازنه والخروج من دوامة النتائج غير المستقرة. أما اللقاء الأخير, الذي سيجمع بالصويرة بين جمعية الأمل المحلية, الذي لم يذق حتى الآن طعم الانتصار (الأخير بأربع نقاط من أربع هزائم), وسبور بلازا البيضاوي (الخامس بسبع نقاط), فتبدو أن الكفة راجحة فيه للفريق الزائر.