حقق الفيلم المصري، "الرجل الغامض بسلامته"، الذي ينتمي إلى أفلام الكوميديا الاجتماعية والسياسية الساخرة، إقبالا جماهيريا كبيرا، خلال عرضه بقاعات المركب السينمائي "ميكاراما" بالدارالبيضاء على مدى سبعة أسابيع. وعزت المخرجة والموزعة السينمائية المغربية، إيمان المصباحي، الإقبال المكثف على الفيلم، إلى عرضه بالمغرب تزامنا مع عرضه في مصر، حيث تصدر سباق أفلام عيد الفطر، ووصلت إيراداته إلى مليوني جنيه مصري في ثلاثة أيام فقط، بفضل النجوم المشاركين في الفيلم، وجدة موضوعه، وجودة الصورة السينمائية فيه، مشيرة في تصريح ل"المغربية" إلى أن الفيلم سيحقق المزيد من الإقبال خلال عرضه بباقي القاعات السينمائية الوطنية. ومشيا على التقليد نفسه، سيكون جمهور الأفلام العربية في المغرب على موعد مع أقوى أفلام عيد الأضحى المصرية بقاعات المركب السينمائي "ميكاراما" بالدارالبيضاء، بالموازاة مع عرضه بالقاعات المصرية، ويتعلق الأمر بفيلم "بلبل حيران" لملك الكوميديا أحمد حلمي. وقالت الموزعة السينمائية المغربية، إيمان المصباحي، التي توجهت إلى توزيع الفيلم العربي والمصري على الخصوص، منذ التسعينيات من القرن الماضي في المغرب، وقامت بمجهودات كبيرة من أجل إيجاد مكان له في القاعات، رغم هيمنة الفيلم الأمريكي، إن اختيارها لفيلم "بلبل حيران" نابع من حرصها على كسب الجمهور الحقيقي للسينما وهو جمهور العائلات، مشددة على أنها تعمل على انتقاء أفلام جيدة تحمل قيما فكرية وفنية، بعيدة عن الأفلام التجارية، التي لا تحمل أي مضمون، وتساهم في إفساد الذوق وخدش الحياء. تدور أحداث فيلم أحمد حلمي الجديد "بلبل حيران"، الذي ألفه خالد دياب وأخرجه خالد مرعي، وأدى أدوار البطولة فيه كل من زينة وشيرين عادل وإيمي سمير غانم، في قالب كوميدي رومانسي حول شاب يقع في حب ثلاث فتيات في وقت واحد، ويجد في كل واحدة منهن المواصفات، التي يبحث عنها، ما يوقعه في حيرة شديدة تدفعه لاستشارة طبيبة نفسية فيكتشف أنها تعاني الأزمة نفسها. وفي حديثه عن الفيلم، الذي يعد أول التجارب الإنتاجية لأحمد حلمي، من خلال شركته، التي أسسها مع زوجته منى زكي ،أكد حلمي أنه يسعى من خلال فيلمه الجديد "بلبل حيران" إلى تقديم سينما تعالج مشاكل المجتمع بشكل ما، مشيرا إلى أنه قرر الابتعاد عن أفلام "الفانتازيا" ليقترب أكثر من الواقع. وقال حلمي، الذي يظهر في أحداث فيلم "بلبل حيران" بشكل جديد، وبشعر كثيف، مع ثلاث بطلات دفعة واحدة، هن زينة وشيرين عادل وإيمي سمير غانم، إن الفيلم يدور حول حيرة شاب يرتبط بثلاث فتيات، ويتقدم لخطبتهن على التوالي، مشيرا إلى أنه يسعى خلال الفيلم للارتباط بإنسانة خالية من الأخطاء، لكنه يكتشف الحقيقة، فليس هناك أحد مثالي، ولا يوجد إنسان من نحو "تفصيل على مزاجك". وعبر الفنان المصري عن سعادته بالنجاح الجماهيري، الذي حققته أفلامه الأخيرة، قائلا "أكون سعيدا جدا عندما أعرف أن الجمهور يرى أنني أقدم نوعا مختلفا من الكوميديا بخلاف التي تعرض، وأن أفلامي لها طبيعة خاصة تعتمد على الفكرة و"الفانتازيا"، وليس الضحك لمجرد الضحك". ومن المتوقع، حسب العديد من النقاد السينمائيين، أن يحصل فيلم أحمد حلمي على حصة الأسد من إيرادات عيد الأضحى، وتصدر قائمة الأفلام المنافسة، خصوصا أفلام "ابن القنصل"لأحمد السقا، و"أسوار القمر" لمنى زكي، "محترم إلا ربع" لمحمد رجب، و"المسافر" للنجم العالمي عمر الشريف، و"الزهايمر" لعادل إمام، الذي تعرض في الآونة الأخيرة للعديد من الانتقادات، كان آخرها ما كتبه الناقد محمد الحمامصي: "أكد عادل إمام في فيلمه الأخير أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الموت الفني إن لم يكن مات بالفعل موتا كالذي يقول عنه الأطباء "موت سريري"، حيث يعيش على التنفس والغذاء الصناعيين. لقد هلك الرجل، فكل أدائه التمثيلي مكرر ومعاد، ليظل سجين الحركة واللفتة والأداء اللفظي نفسه بل كادر الكاميرا نفسه، أما الألفاظ والإيحاءات الجنسية فلا يكاد يخلو أي مشهد من أفلامه الأخيرة منها، رغم شيخوخته، التي أصبحت تجلياتها تتهاوى أمام الكاميرا، حتى أن الماكياج بدا معها عقيما وبلا جدوى".