تبدأ القاعات بعض القاعات السينمائية المغربية، ابتداء من اليوم 17 فبراير، عرض مجموعة من الأفلام المصرية الجديدة، ويتعلق الأمر بأفلام "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" لنجم الكوميديا المصرية محمد هنيدي، و"بوبوس" للزعيم عادل إمام، و"بدل فاقد" لنجم الأكشن أحمد عز.وقالت المخرجة والموزعة السينمائية، إيمان المصباحي، إن الأفلام الثلاثة تعتبر من أنجح الأفلام المصرية، لأنها تجمع نخبة من نجوم السينما العربية، أمثال عادل إمام، ويسرا، ومحمد هنيدي، وأحمد عز، وسيرين عبد النور، ومنة شلبي. وأضافت المصباحي في حديث إلى "المغربية"، أن هذه الأفلام التي ستعرض بقاعات سينما (لانكس، والريف، والريتز، وأ ب س) بالدارالبيضاء، وسينما (روكسي) بطنجة، تعالج تيمات مختلفة، فبينما يناقش وائل إحسان في فيلمه الكوميدي "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، بشكل جديد لا يخلو من السخرية، مشاكل التعليم في مصر، خاصة في مرحلة المراهقة، يتطرق في فيلمه الكوميدي الآخر "بوبوس"، الذي يتعامل فيه لأول مرة مع عادل إمام، إلى موضوع فساد رجال الأعمال، الذين يحتالون على البنوك، بتهريب القروض خارج مصر، فيما يناقش المخرج أحمد علاء في آخر أفلامه "بدل فاقد" مع النجم أحمد عز في قالب درامي، حكاية توأم فرقت بينهما الظروف، وتربى كل منهما في بيئة مختلفة. تدور أحداث "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، حول مشاكل التعليم في مصر، ويجسد هنيدى شخصية مدرس لغة عربية يدعى "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" يتعرض للعديد من المواقف الطريفة مع الطلبة، خصوصا أبناء الميسورين منهم. الكل في البلدة الريفية "ميت بدر حلاوة"، الطلبة، وأولياء الأمور، وحتى ناظر المدرسة يخشون رمضان مبروك أبو العلمين، المدرس الجاد. بسبب ظروف قاهرة، يضطر أبو العلمين، للعمل مدرسا في مدرسة خاصة، يدرس بها أبناء كبار المسؤولين، وأثناء ممارسته لمهامه يعلم أن الطلبة في المدرسة، متعلقون بمطربة مثيرة تؤدي دورها سيرين عبد النور. بعد اكتشافه الأمر، يقرر رمضان أن يكون حاجزا بين المطربة والطلبة، لكنه هو يقع في حبها. ويبدو أن هنيدي، وقع في غرام شخصية "رمضان" إذ يظهر جليا في الفيلم، أنه كان مهتما بشكل جدي بالشخصية، بدءا من أطلاق شاربه، واختيار ملابسه بعناية فائقة، إلى طريقة كلامه الني بدت مختلفة تماما. بفيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، يعود محمد هنيدي إلى توازنه ويتصدر شباك الإيرادات، ويعلن تحرره من الصورة النمطية التي لم يستطع تجاوزها في أفلامه السابقة. يقدم الفيلم صورة مختلفة عن هنيدي كممثل، بعد أن قدم شكلا تمثيليا لم يقدمه من قبل، من خلال تعامله مع كاتب له اسمه في السينما والتليفزيون هو يوسف معاطي، الذي اعتمد في السيناريو على كوميديا الموقف، التي قدمت هنيدي بشكل مختلف وشخصية جديدة تماما، ومن خلال موضوع جاد هو التعليم، الذي أصبح من المشكلات الأساسية، التي يواجهها المجتمع المصري خاصة، والمجتمع العربي عامة، بسبب تفشي الجهل. ورغم أن الفيلم واجه عددا من الانتقادات، منها اتهامه بتشويه صورة المدرسين، واقتباسه من الفيلم الألماني "الملاك الأزرق"، إلا أنه استطاع أن يحقق أعلى الإيرادات في مصر. من جهة أخرى، تحمل قصة الفيلم الكوميدي الآخر، "بوبوس"، الذي أخرجه أيضا، وائل إحسان، وأدى بطولته كل من عادل إمام، ويسرا، وأشرف عبد الباقي، ومي كساب، وعزت أبوعوف، على رجال الأعمال المصريين، ولا ترى فيهم إلا مجموعة من اللصوص، لصوص بلا أصول، ينهبون أموال الشعب، الذي يتردى بل ينهار تحت وطأة سرقاتهم المستمرة لمقدراته، بعد هروب بعضهم خارج الحدود. ويبرز الفيلم استخدام رجال الأعمال لرجال السلطة، الذين يتعاطون الفياجرا، فالسلطة التي يمثلها عزت أبو عوف المرتشي والشريك في المشاريع الوهمية لرجل الأعمال "محسن هنداوي". أما فيلم "بدل فاقد" فيعتبر أفضل أفلام صيف 2009، إذا حقق نسبة مشاهدة عالية، خلال عرضه بالقاعات المصرية، قدرت ب8.3 من 10. وتدور أحداثه حول توأم فرقت بينهما الأيام، إذ تلقى كل منهما تربية مختلفة. الأول الذي أصبح تاجرا للمخدرات، تبنته راقصة، وعاش معها في منطقة عشوائية حياة فقيرة مهمشة، بينما الآخر، تبنته عائلة ميسورة، أصبح ضابط شرطة. الفيلم من إخراج أحمد علاء، وبطولة أحمد عز، ومنة شلبي، وأحمد راتب، وسوسن بدر، وعايدة رياض.