أحالت الفرقة الجنائية التابعة لأمن ابن امسيك سيدي عثمان، يوم السبت المنصرم، على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، شقيقين متهمين بالقتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، رفقة متهم آخر، وجهت له جناية تبادل الضرب والجرح. وتعود تفاصيل هذه الجريمة، التي اهتز لها سكان درب البلدية بالبيضاء، وسط الأسبوع الماضي، كما روتها مصادر "المغربية"، إلى أن المتهم (عبد الهادي.ف)، من مواليد 1986، كان عائدا إلى منزله في الواحدة بعد الظهر بالحي المذكور، فالتقى في طريقه صديق الضحية (أمين.ب)، من مواليد 1982، إضافة إلى الضحية (نبيل.ع)، المعروف بولد كلثوم، فطلب المتهم الرئيسي من صديق الضحية منحه درهما، فرفض الأخير، ودخلا في مشاداة كلامية، انتهت بالتشابك بالأيدي. وذكرت المصادر أن الضحية انخرط في النزاع في محاولة للدفاع عن صديقه، الذي كان المتهم أسقطه أرضا، وبدأ في توجيه اللكمات له، ولما أحس المتهم أن حظوظه في "الانتصار" عليهما بدأت تقل، عاد إلى منزله ليستنجد بأخيه (سفيان.ف)، من مواليد 1976، الذي حمل سكينا، وخرجا معا للبحث عن الضحية. وأضافت المصادر أن المتهمين واصلا بحثهما عن الضحية، إلى أن وجداه في إحدى زوايا الحي، فسدد له أحدهما طعنة غائرة في البطن، سقط من شدتها على الأرض ولفظ أنفاسه، قبل حلول سيارة الإسعاف، لتنقل جثته إلى مستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي. وأشارت المصادر إلى أن المصالح الأمنية انتقلت إلى عين المكان، وألقت القبض على المتهمين الاثنين بالقتل، رفقة صديق الضحية، وفتحت تحقيقا دقيقا مع المتهمين، لمعرفة تفاصيل أكثر بخصوص الحادث، والوصول إلى أسبابه الحقيقية، موضحة أن الضحية كان صديقا للمتهم، وكانت تجمعه به علاقة طيبة.