واجه سكان عمارة سكنية في شارع مولاي يوسف، بعمالة مقاطعات سيدي بليوط، في الدارالبيضاء، أمس الاثنين، قرارا يقضي بهدم 18 محلا تجاريا و18 مسكنا، كانت الجماعة الحضرية لعين الذئاب منحتها، سنة 1982، لأرامل الشهداء، الذين سقطوا خلال معارك استرجاع الأقاليم الصحراوية. وأفاد سكان العمارة أنهم فوجئوا بقرار هدم المحلات التجارية، نهاية الأسبوع الماضي، الذي "سهر على تنفيذه أشخاص مجهولون، بحضور السلطات المحلية". وقالت السعدية ت، أرملة شهيد، من سكان العمارة المذكورة، إن "المحلات التجارية والشقق السكنية في ملكية مشتركة، كما أنها مسجلة في أسماء شهداء الصحراء منذ 1983، وليس هناك تفويض من قبل السكان لأي شخص كي يستغل هذه المحلات". وذكر مصدر "المغربية" أن هناك من يريد تحويل المحلات التجارية إلى مقهى دون موجب قانوني، بمساعدة من السلطات المحلية، لولا مواجهة السكان، الذين وقفوا في وجه صاحب المشروع، وأجبروه على توقيف أشغال الهدم، التي تضررت منها أكثر من أربعة محلات تجارية. وفي اتصال ل "المغربية" بالمصالح المختصة بمقاطعة سيدي بليوط، أوضحت اللجنة المشرفة على الأوراش أنها أوقفت، صباح أمس الاثنين، أشغال الهدم في الموقع، بعد معاينتها للمكان، وتأكدها بأن الأشغال غير قانونية، بحيث أرغمت صاحب المشروع على توقيف العمل بالعمارة السكنية.