طالب سكان متضررون من سقوط منزلين في عرصة بن سلامة، بعمالة أنفا بالدارالبيضاء، بلقاء عامل عمالة أنفا، وناشدوا الجهات المسؤولة إلى إيجاد مخرج في أقرب وقت ممكن لمشكلهم. وهدد السكان، البالغ عددهم 47 شخصا، بتنفيذ وقفة احتجاجية، الأحد المقبل، في حال بقي الوضع كما هو عليه. وقال محمد الشرقي، أحد ضحايا انهيار المنزلين، الذي خلف مقتل شخص وجرح ثلاثة عشر آخرين، إن "المتضررين كالأيتام في مأدبة اللئام"، تعبيرا عن حجم معاناتهم، التي استمرت منذ السنة الماضية. وأضاف "طالبنا بلقاء مع عامل عمالة مقاطعات أنفا، لعرض مشكلنا، وإيجاد حل منصف لقضيتنا، وأخبرنا المسؤولون في العمالة أن العامل سيستقبلنا في غضون الثمانية وأربعين ساعة المقبلة، وفي حال لم نتوصل إلى حل، سننظم وقفة احتجاجية أمام العمالة، الأحد المقبل". واعتبر أن المساندة الوحيدة، التي تلقاها ضحايا الحادث، كانت من قبل جمعية لحقوق الإنسان، كما اجتمع السكان المتضررون مع كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط. ورغم مرور لجان عدة في العديد من الأوقات، لإحصاء المستفيدين، كان السكان يتلقون، في كل مرة، وعودا بقرب نقلهم إلى منازل جديدة، دون فائدة، ليطول الانتظار وتتفاقم معاناة سكان الحي. وتعود ملكية الأرض، التي بنيت عليها هذه "القنابل الموقوتة"، كما وصفها أحد السكان، إلى شركة "صنوداك"، التي أرادت استرجاع أرضها، البالغة مساحتها، حسب مصدر مطلع، 20 هكتارا، وسكانها حوالي 50 ألف نسمة، مع الإشارة إلى أن هناك خمس حدائق عمومية بمنطقة المدينة القديمة، لا ترقى إلى مستوى تطلعات السكان، ولا تفي بالغرض. وبدأت عملية ترحيل السكان سنة 2006 إلى حي التشارك، في سيدي مومن، وإلى سيدي معروف، غرب الدارالبيضاء، إيذانا بتشييد شارع "المحج الملكي"، الذي كان سيؤدي إلى مسجد الحسن الثاني. لكن، بعد توقف المشروع، وهدم ثانوية مولاي يوسف، ومدرسة الحريري،فوجئ السكان باستمرار تشييد بنايات مؤقتة على شريط المحج، لتعود بعض الأسر إلى أماكن سكنها، من جديد، متحدية خطر سقوط أسقف المنازل فوق رؤوسها.