قال محمد مرزاق، رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، إن الدخول الجامعي 2010 – 2011، مر في أحس الظروفانفتاح الجامعة على تخصصات مهنية في حاجة للمزيد من الدعم من خلال تفعيل لجن التوجيه ووضع برنامج تواصلي يعرف بآفاق التكوين داخل المؤسسة الجامعية، وتوجيه التلاميذ الحاملين للباكالوريا نحو المسالك، التي تلائم تطلعاتهم، ومؤهلاتهم. وأبرز مرزاق أن الجامعة تهدف إلى رفع مؤشرات البحث العلمي، من خلال إنجاز أكثر من 50 مشروعا ممولا من طرف المقاولات، ونشر أكثر من 350 منشورا علميا معترفا به دوليا، ومناقشة أكثر من 130 أطروحة للدكتوراه. وأوضح أن الدخول الجامعي لهذه السنة، يصادف السنة الثانية من تفعيل المخطط الاستعجالي (2009 – 2012)، الهادف إلى تحسين المردودية الداخلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، والرفع من نسبة إدماج خريجيها في الحياة العملية، لمواكبة الأوراش الوطنية الكبرى للتنمية الاقتصادية والإجتماعية، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، في ندوة صحفية عقدها، أخيرا، بتنسيق مع نادي الصحافة بجهة مراكش، أن جامعة القاضي عياض، التي تضم 13 مؤسسة موجودة بمدن مراكش (8 مؤسسات)، وآسفي (ثلاث مؤسسات)، والصويرة وقلعة السراغنة بمؤسسة واحدة لكل منهما، تتوخى من خلال مشروع المخطط الاستعجالي، الذي سيعطي نفسا جديد للجامعة، الوصول إلى 12 ألف طالب مسجل في المسالك المهنية، وتسجيل 50 ألف طالب جديد على مدى مجموع السنوات الأربع المحددة في المخطط الاستعجالي، وتقليص نسبة الهدر من 23 إلى 17 في المائة، ورفع الأطروحات والرسائل الجامعية التي تجري مناقشتها إلى 540، وتقوية الموارد البشرية عن طريق التكوين المستمر. وأكد مرزاق أن الجامعة، وفي إطار تأكيد إشعاعها الجهوي والدولي، تركز على ثلاثة محاور للعمل تقوم على تحسين جاذبية التكوينات المهنية والرفع من جودة التكوين، وتأكيد هويتها العلمية والتكنولوجية، مع التشديد على أهمية استثمار نتائج البحوث والانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي في مختلف الحقول المعرفية الموزعة على 135 مسلكا على مستوى مؤسسات الجامعة، التي يغلب عليها الطابع الممنهن. وأشار إلى أن نسبة مسالك التكوين المعتمدة ذات الاستقطاب المحدود في مؤسسات الاستقطاب المفتوح تبلغ 73 في المائة، إضافة إلى أن نسبة ونوعية التكوينات الجديدة التي جرى اقتراحها للاعتماد، برسم دورة 2010، كشفت عن محافظة عرض التكوين بجامعة القاضي عياض على مصادر قوته المتمثلة في تنويع العرض، سواء من حيث مسارات التكوين أو نوعيتها، إذ جرى اقتراح 30 مسلكا جديدا، ضمنها 6 في الإجازة المهنية، و12 في الماستر، و5 في الماستر المتخصص، و1 في سلك الماستر في العلوم والتقنيات، و1 في سلك الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا، و1 في سلك علوم المهندس، و4 مسالك في الدراسات الأساسية. وأوضح أن جامعة القاضي عياض تواصل انخراطها في برامج التكوين الحكومية بموازاة مع التكوينات المعتمدة والمفتوحة بمختلف مؤسسات الجامعة، خصوصا برنامج "أوفشورين"، الذي استهدف تكوين 5 آلاف و600 طالب على الصعيد الوطني، في أفق 2010، شكلت حصة الجامعة نحو 11 في المائة، من خلال تكوين 600 طالب في مسالك تشمل علوم المهندس وتكنولوجيا المعلومات والإدارة، مضيفا أن من ضمن التكوينات التي انخرطت فيها الجامعة برنامج "المهن الاجتماعية"، الذي يستهدف تكوين 660 طالبا على مستوى الجامعة، في إطار برنامج وطني لتكوين 6 آلاف و327 فاعلا اجتماعيا في أفق 2012، وهي تكوينات تتوزع على مسالك الإجازة المهنية التي تهم "الوسيط الاجتماعي"، و"وكيل التنمية الاجتماعية"، و"المنشط السوسيو ثقافي"، و"المربين المتخصصين"، و"المساعد الاجتماعي"، و"الفاعل في تدبير المؤسسات الاجتماعية". وبخصوص "مبادرة التكوين في علوم الصحة"، أكد مرزاق أن جامعة القاضي عياض انخرطت فيها، باعتبارها تدخل في إطار الاستراتيجية الحكومية لتطوير الكثافة الطبية الرامية إلى تنمية تكوين الأطباء في أفق 2015 و2020، من خلال تكوين 3 آلاف و300 طبيب سنويا، مبرزا في السياق ذاته أن عدد الطلبة الجدد المسجلين بكلية الطب والصيدلة بمراكش، تضاعف وانتقل من 150 إلى حوالي 300 طالب جديد.