أكد رئيس جامعة القاضي عياض السيد محمد مرزاق أن من أهم خاصيات الدخول الجامعي للموسم الدراسي 2010 - 2011 تزامنه مع السنة الثانية من تفعيل المخطط الاستعجالي الرامي إلى تحسين المردودية الداخلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والرفع من نسبة إدماج خريجيها في الحياة العملية لمواكبة الأوراش التنموية لبلادنا. وأضاف في لقاء خص به مندوب جريدة العلم بمراكش، بأن الموسم الجامعي الجديد تم التهييء له منذ الشهور الأخيرة من الموسم الجامعي المنصرم حيث تم تحديد مجموعة مواعيد زمنية وفق برنامج مضبوط حصر آجال التسجيل وانطلاق الدراسة وقبول التحويلات من متم شهر يوليوز الماضي وحتى 30 شتنبر 2010. وأوضح بأنه قد تم حث مختلف مؤسسات الجامعة الثلاث عشرة المتواجدة بمدن وأقاليم مراكش والصويرة وآسفي وقلعة السراغنة على أن يمر الدخول الجامعي الحالي في أحسن الظروف من خلال اتخاذ الاجراءات الضرورية والتي تشمل على وجه الخصوص استقبال الطلبة الجدد وتفعيل لجن التوجيه ووضع برنامج تواصلي يعرف بآفاق التكوين داخل المؤسسة، وذلك بما يضمن تقديم كل المعلومات الى التلاميذ الحاملين للباكلوريا ومساعدتهم على حسن الاختيار، وتوجيههم نحو المسالك التي تلائم تطلعاتهم ومؤهلاتهم، فضلا عن تحقيق المؤشرات المتعاقد عليها في هذا الشأن في إطار المخطط الاستعجالي. وأوضح رئيس الجامعة، في هذا الإطار، بأن عدد الطلبة المسجلين لمتابعة الدراسة بمختلف مؤسسات الجامعة برسم الموسم الجامعي الماضي 2009 - 2010 بلغ 30 ألف و184 كان من بينهم 11 ألف و30 طالب جديد. وبالنسبة لعدد الخريجين فقد بلغ بمختلف عرض التكوين بالجامعة ما مجموعه 4300 خريج حيث تم تسجيل ارتفاع ملحوظ وخاصة في نسب الخريجين من المسالك ذات الطابع المتخصص والممهنن والتقني وبشكل يستجيب لحاجيات سوق الشغل ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا. وقال بأن عدد الطلبة الذين تم تسجيلهم بمختلف مؤسسات الجامعة برسم الموسم الجامعي الجديد 2010 - 2011 بلغ 12 ألف طالب وطالبة حيث تم تسجيل ارتفاع في العدد الاجمالي لطلبة الجامعة، وفق إحصائيات مؤقتة، إلى أزيد من 33 ألف. وأشار، في معرض حديثه خلال هذا اللقاء الصحفي، إلى أن جامعة القاضي عياض ترافق مختلف مراحل البرنامج الاستعجالي حيث المسعى تحقيق كل أهدافه ومراميه والتي تم التعاقد بشأنها مع الوزارة الوصية ووزارة المالية. وقال السيد محمد مرزاق بأن التكوينات المفتوحة بالجامعة هي تكوينات ترافق الاصلاح وتستجيب لمتطلبات سوق الشغل مشيرا إلى أن الجامعة تغطي عبر مؤسساتها مختلف الحقول المعرفية والتي تشمل الآداب والعلوم الانسانية والفنون والعلوم القانونية والاقتصادية والتجارة والتسيير والعلوم والتقنيات وعلوم المهندس وعلوم الصحة عبر 135 مسلك للتكوين. وأكد مواصلة انخراط الجامعة في برامج التكوين الحكومية وخاصة برنامج «أوفشورين» الذي يستهدف تكوين 5600 طالب على الصعيد الوطني في مسالك تشمل علوم المهندس وتكنولوجيا المعلومات والادارة. وقال بأن مبادرة التكوين في علوم الصحة، التي انخرطت فيها الجامعة تكتسي أهمية بالغة باعتبارها تدخل في إطار الاستراتيجية الحكومية لتطوير الكثافة الطبية الرامية تنمية تكوين الأطباء في أفق الفترة 2015، 2020 من خلال تكوين 3300 طبيب سنويا. وفي هذا السياق أشار رئيس الجامعة بأن عدد الطلبة الجدد المسجلين بكلية الطب والصيدلة بمراكش قد انتقل من 150 إلى نحو 300 طالب جديد. وإلى جانب هذه البرامج يضيف هناك انخراط للجامعة من جهة في مبادرة 000.10 مهندس والعمل على إعداد 2690 مهندس وذلك في سياق انخراط المغرب في برنامج واسع من الإصلاحات والأوراش المهيكلة الرامية مسايرة الإقلاع الاقتصادي الذي تعرفه البلاد. كما أن هناك برنامج المهن الاجتماعية الرامي لتكوين 660 طالب، على مستوى الجامعة، وذلك في إطار برنامج وطني لتكوين 6327 فاعل اجتماعي في أفق سنة 2012. وقال بأن جامعة القاضي عياض، التي تتوفر على طاقم بيداغوجي دينامي مشكل من 1306 أستاذ باحث، تجعل البحث العلمي، المتراوح فيما بين التطبيقي والأساسي، في صلب مهامها واهتماماتها على اعتبار أن الأمر يتعلق بمجال استراتيجي تلعب من خلاله دورا تنمويا جهويا ووطنيا ودوليا. ولتأكيد إشعاعها الجهوي والدولي يوضح رئيس الجامعة ركزت جامعة القاضي عياض على ثلاثة محاور تقوم أساسا على تحسين جاذبية التكوينات المهنية والرفع من جودة التكوين، وتأكيد هويتها العلمية والتكنولوجية مع التشديد على أهمية استثمار نتائج البحوث والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي. وأوضح في ذات السياق، إلى أن جامعة القاضي عياض أكدت قيمتها كإحدى الجامعات المغربية والمغاربية والعربية والإفريقية حيث نجحت في التقدم بنحو 785 مرتبة في التصنيف العالمي للجامعات لتحتل بذلك المرتبة 2996 عالميا. كما أن الجامعة يضيف تقدمت في التصنيف الإفريقي إلى المرتبة 20، كما تقدمت في التصنيف العربي إلى الصف 25 وذلك من أصل 000.12 جامعة ومعهد علمي شملها تصنيف «ويبومتريكس» لشهر يوليوز من السنة الجارية 2010. وقال بأن الجامعة ركزت على مفهوم الحكامة الجيدة المرتبط بتحسين الأداء الإداري والبيداغوجي والعلمي حيث كانت أول جامعة انخرطت بنجاح في نظام الجودة لتحصل الجامعة ومؤسساتها، على مستوى مراكش على شهادة إيزو 9001 نسخة 2008، وذلك على مستوى مجموع العمليات الإدارية التي تتم بها. وقال بأن الجامعة ليست فقط فضاءا للتحصيل العلمي والمعرفي بل شكلت فضاء لبناء شخصية الطالب من خلال اقتراح أنشطة رياضية وثقافية متنوعة مشيرا إلى أن كرسي ابن رشد يبقى من أقوى لحظات الإشعاع الثقافي والفكري الذي دأبت الجامعة على تنظيمه وبرمجته سنويا سواء من حيث المواضيع التي تم اقتراحها أو الشخصيات التي حاضرت فيها.