أكد رئيس جامعة القاضي عياض محمد مرزاق، أول أمس الثلاثاء بمراكش، أن هذه المؤسسة تعمل جاهدة لتأكيد إشعاعها الوطني والدولي، وذلك من خلال تحسين جاذبية التكوينات الممهننة والرفع من جودة التعليم وتأكيد هويتها العلمية. وأوضح مرزاق، في لقاء صحفي، نظم بمبادرة من نادي الصحافة بمراكش، أنه تتويجا لاعمال البحث ودينامية طاقمها البيداغوجي، فإن هذه المؤسسة متعددة التخصصات تجعل البحث العلمي، التي يتراوح بين التطبيقي والأساسي صلب اهتماماتها، مضيفا أن المؤسسة تطمح إلى الرفع من مستوى البحث العلمي من خلال نشر أكثر من 350 منشورا علميا معترفا به دوليا ومناقشة أزيد من 130 أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه وإنجاز أزيد من 50 منشورا علميا ممولا من طرف المقاولات. والى جانب انخراطها في عروض التكوين ومجموعة برامج التعاون الدولي (تمبوس وإيراسموس مينديس وبرنامج ابن رشد واليونسكو)، أكد مرزاق أن جامعة القاضي عياض تلتزم بشكل جدي في إطار عقود البرنامج الاستعجالي وحاجيات الأوراش الوطنية الكبرى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أنه موازاة مع التكوينات المعتمدة والمفتوحة بمختلف المؤسسات الجامعية التابعة لها (13 مؤسسة جامعية بعدد من المدن)، فإن هذه المؤسسة تواصل انخراطها في برامج التكوين الحكومية وخاصة برنامج ترحيل الخدمات والمهن الاجتماعية ومبادرة التكوين في علوم الصحة.وبخصوص المخطط الاستعجالي وآفاق تطوير الجامعة، أكد مرزاق أن جامعة القاضي عياض حرصت، منذ انطلاق هذا البرنامج (2012/2009)، على الخصوص على تطوير وتنويع عرض التكوين والرفع من عدد الطلبة المسجلين في المسالك الممهننة ومحاربة التكرار والرفع من نسبة التخرج وتطوير البحث العلمي والرفع من نسبة الاندماج في سوق الشغل. وتماشيا مع مضامين هذا المخطط، أوضح مرزاق، أن الجامعة راهنت، بكيفية تعاقدية مع الوزراة الوصية ووزارة المالية في أفق 2012، على تسجيل 50 ألف طالب جديد والوصول الى رقم 12 ألف طالب مسجل في المسالك المهنية وتقليص نسبة الهدر من 23 الى 17 في المائة والرفع من نسبة الخريجين مقارنة مع المسجلين من 55 الى 75 في المائة والرفع من عدد االأطروحات والرسائل الجامعية الى 540 أطروحة. وأشار، من جهة أخرى، إلى أن جامعة القاضي عياض حرصت، الى جانب تمكين الطلبة من التحصيل العلمي والمعرفي، على بناء شخصيته الثقافية والرياضية من خلال إدراجها ومشاركتها في عدد من الأنشطة الرياضية والثقافية على مدار السنة الجامعية.