اعتبرت الممثلة المغربية، فاطمة وشاي، دورها في السلسلة التراثية المغربية "حديدان" من أهم الأدوار، التي جسدتها خلال مسيرتها الفنية، الحافلة بالكثير من الإنجازات المتميزةوأضافت في حديث مع "المغربية"، أنها تعتز بتقمصها شخصية "دلالة"، حماة حديدان، لأنها أضافت إلى رصيدها الفني الشيء الكثير. ووصفت وشاي مشاركتها في سلسلة "حديدان"، التي أثارت إعجاب المتفرج المغربي من كل الفئات العمرية، بأنها "وردة عزيزة على قلبها ستظل راسخة في ذهنها". وأكدت وشاي أن سلسلة "حديدان"، التي أنتجتها القناة الثانية، وأخرجتها فاطمة علي بوبكدي، تعتبر من أنجح الأعمال المغربية، مشيرة إلى أن هناك العديد من العوامل، التي ساهمت في هذا النجاح، الذي اعتبرته مستحقا بالنظر إلى المجهودات، التي قام بها الطاقم التقني والفني، وقوة السيناريو، الذي كتبته فاطمة رفقة شقيقها إبراهيم علي بوبكدي. كما عزت وشاي قوة العمل إلى المهارات الفنية للمخرجة بوبكدي، التي تميزت، في الآونة الأخيرة، بهذا النوع من الأعمال المقتبسة من التراث الشعبي المغربي، الذي أصبحت رائدة فيه في السنوات الأخيرة، من خلال إنجازها للعديد من الأعمال، التي حققت أعلى نسب للمشاهدة بالمغرب. في السياق ذاته، نوهت وشاي بأداء كل الممثلين المغاربة، الذين شاركوا في "حديدان"، ومنهم الفنان صلاح الدين بنموسى، ومحمد بن براهيم، وكمال الكاظمي، وسعاد الوزاني، وجواد السايح، والراحلة عائشة مناف...، ووصفت العمل معهم بالممتع، مشيرة إلى أن نجاح أي عمل رهين بمدى انسجام أعضاء الفريق الفني. وتدور سلسلة "حديدان" حول شخصية حديدان المعروفة في الحكايات الشعبية المغربية، وهي شخصية شبيهة بشخصية "جحا"، إذ أنها تتمتع بحس الفكاهة والنكتة، رغم الفقر والحرمان، وتلجأ إلى مختلف الوسائل والطرق الماكرة، بأسلوب مرح، من أجل العيش. بخصوص جديدها الفني، ذكرت فاطمة وشاي أنها انتهت، أخيرا، من تصوير فيلم تلفزيوني فرنسي جديد يحمل اسم "شؤون خارجية"، للمخرج الإيطالي "فينسينزو مارانو"، رفقة العديد من الممثلين المغاربة والأجانب، منهم أمين الناجي وربيع القاطي. وتدور أحداث الفيلم الجديد، الذي صورت مشاهده بين الرباط، والدارالبيضاء، حول مشاكل الهجرة، وتجسدت فاطمة فيه دور أم تعاني مع ابنتها، التي تزوجت من شاب مهاجر، من المشاكل المترتبة عن الهجرة. وأضافت أنها تعكف، أيضا، على تصوير العديد من المشاهد، في السلسلة التلفزيونية "مداولة"، التي ستطل على المشاهد المغربي في الموسم الجديد، بحلة مختلفة، وقضايا جديدة، تتمنى أن يستفيد منها الجمهور المغربي، مؤكدة أن "مداولة" تطرح قضايا حقيقية مقتبسة من واقع المجتمع المغربي. كما أكدت أنها تعكف، حاليا، على تصوير المشاهد الخاصة بها في سلسلة "ساعة في الجحيم"، التي تنتجها القناة الأولى ويخرجها علي المجبود، وتدور أحداثها، التي تجمع بين الفكاهة والأكشن والدراما، حول شخصيات تتعرض لمواقف صعبة، وتسرد كل حلقة قصصا متداخلة. خلال هذه المدة، تتغير حياة البطل رأسا على عقب. للإشارة، تألقت فاطمة في أدوار متميزة عرفت بها عند المشاهد المغربي، من بينها دور الأم الحنون، والمرأة المتسلطة، والمرأة المغلوب على أمرها، والمرأة البدوية، فهي من الممثلات القليلات، اللواتي يؤدين أدوارهن بدقة، من دون التفكير في الربح المادي، لهذا ستظل جميع الأدوار، التي شاركت فيها طوال مسيرتها الفنية، راسخة في ذاكرتها، باعتبارها أدوارا متميزة وعزيزة على قلبها. تألقت وشاي في التلفزيون من خلال مسلسلات "سرب الحمام"، و"دواير الزمان"، "ووجع التراب"، وبرعت في السينما في أفلام "المطرقة والسندان"، وياريت"، والفيلم السينمائي البلجيكي "البارونات" للمخرج البلجيكي نبيل بن يادير، و"ألو 15"، الذي أخرجه محمد اليونسي، كما أبدعت في المسرح، من خلال مشاركتها في العديد من الأعمال، نذكر منها "مولاي إدريس" و"أين الرؤوس"، و"البغلة هذا شهرها"، و"شعيبة ياوليدي". بالإضافة إلى التمثيل، أسرت فاطمة وشاي، ل"المغربية"، بأنها تعكف على رسم العديد من اللوحات في وقتها الثالث، ولا تفكر في عرض أي منها في الوقت الراهن.