الممثلة المغربية عائشة مناف ، وجها لوجه مع مرض السرطان . " إن العمل نابع من القلب وما يخرج من القلب يصل مباشرة إلى قلوب الآخرين». فاطمة علي بوبكدي ، كاتبة سيناريو ومخرجة سلسلة "حديدان" mailto:[email protected] الخبر الفني ، الذي أوردته ، قناة عين السبع ، بنشرة أخبارها الرئيسية ، زوال ، يومه الأحد ، الماضي ، عن إصابة الممثلة المغربية عائشة مناف ، بمرض " السرطان " ، ومعاناتها مع المرض ، في ظل ضيق ذات اليد والحاجة ، يؤكد بالملموس ، أن الواقع الفني ببلادنا ، مازال ، في حاجة إلى " هيكلة " حقيقية ، تخرجه من عنق الزجاجة . فالأخبار "التي لا تسر عدوا ولا حبيبا " والتي تنهال علينا ، بين الفينة والأخرى ، عن واقع " الفنان " المغربي و معاناته الحقيقية مع المرض والظروف الاجتماعية القاسية ، التي يرزح تحت كلكلها ، معظمهم ، تطرح أكثر من سؤال وسؤال : - ما هي القيمة المضافة للمهرجانات التي تقام هنا وهناك ، دون أن يستفيد منها " الفنان المغربي " ؟ا - ماذا تحقق له من منافع ، إذا كان واقع الحال ، يبكي العدو قبل الصديق ؟ا - ما معنى ، أن ترد عينا الأخبار ، عن حالات إنسانية لفنانين أعطوا الشيء الكثير ولم يجدوا أمامهم إلا الأبواب مغلقة و هجر الأقربين وتنكرهم ؟ا - أين ، هي النقابات والمؤسسات الفنية و وزارة الثقافة و صندوق دعم الفنان و الشركات الحاضنة ، للأعمال الفنية بالمغرب ؟ا - أين هي الأموال التي تصرف ، على الفنانين القادمين من شرق العالم وغربه ، دون أن يصل نصيب منها ، إلى الفنان المغربي ؟ا أسئلة ، لا تنتهي ، عن عمق المأساة التي يتخبط فيها الفنان المغربي ، وعن الواقع الصحي ، الذي مازال نخر و ينخر العديد من الأسماء المغربية . ولعل ، في الأسماء التي تصدرت ، الصفحات الأولى للجرائد والمجلات المغربية ك " محمد بنبراهيم / نادية أيوب .. وغيرهما ، إلا دليل ، على أن هناك ، " شيء ما فاسد في القطاع الفني ببلادنا " وأنه يستوجب ، الحد من انتشاره وتغلغله لدرجة الموت . وما وقع بالأمس القريب للفنانة والمطربة المغربية نادية أيوب و بالأمس البعيد للمرحوم العربي باطما ، يحتاج من كل المشتغلين بالقطاع الفني ، ببلادنا ، تقاطع الإرادات وتضافر الجهود حتى يتبوأ الفنان المغربي المكانة التي يستحقها وناضل من أجلها منذ عقود . وعائشة مناف ، لمن لا تحظره صورتها ، فهي من بين المشاركات ضمن سلسلة " حديدان" التي تبثها ، القناة الثانية ، إلى جانب كل من محمد بسطاوي ومحمد بن براهيم، وكمال الكاديمي ، وصفية الزياني وصلاح الدين بنموسى وفاطمة وشاي وسعاد الوزاني وهي ، للإشارة فقط ، من إخراج فاطمة بوبكدي ، التي سبق أن تعاملت مع القناة الثانية في أكثر من عمل في صنف التراث الشعبي، إذ قدمت أربعة أجزاء للسلسلة الناجحة رمانة وبرطال، بالإضافة إلى شريط الديوبة وسوق النسا. السلسلة ، حققت نسبة عالية من المشاهدة ونالت إعجاب الجمهور المغربي ، بكل فئاته : لكن السؤال المطروح : ماذا بعد الإعجاب ؟ا إن كانت ، إحدى بطلاته ، تخصص لها ، قناة عين السبع ، ريبورتاجا ، لا يليق باسم ، أعطى الشيء الكثير ، ليجد نفسه ، أسير المعاناة والحاجة ، فإلى متى ، ستظل النقابات والمؤسسات والجهات المعنية بقطاع الفن ببلادنا ، مكتوفة الأيدي ، أمام واقع " البؤس " و" المعاناة " التي تتقاذف الفنان المغربي ، في عز أيام المهرجانات و " كثرة " النقابات الفنية ؟ا إلى متى ؟ا [email protected] mailto:[email protected]