مازالت حالة الخوف والهلع تخيم على سكان دواري أنفكو وتونفيت، التابعين لإقليم ميدلت، بسبب وفاة 17 طفلا ورضيعا تباعا.وربطت مصادر من المنطقة أسباب الوفيات بالفقر وقلة الإمكانيات وجهل بعض النساء بتتبع حالتهن الصحية، أثناء مرحلة الحمل وإجراء التحاليل اللازمة، بينما أرجعت مصادر طبية الوفيات إلى عدم عرض النساء أطفالهن على الطبيب والممرض المختصين بالمركز الصحي، وإلى تعفن في الأمعاء نتيجة شرب ماء الوادي، غير المعالجة. وأكدت مصادر "المغربية" أن مندوبية وزارة الصحة بخنيفرة كانت أشرفت، خلال أزيد من ستة أشهر، على تكوين عدد من المتطوعين الجماعيين من قيادة تونفيت، في كل من خنيفرة والرباط، على أن يخبروا أقرب مستشفى عن حالات التسمم والأمراض والوفيات، التي تحدث بالدواوير النائية، لكن، تضيف المصادر، بعد انتهاء التكوين، فوجئ المتطوعون بعدم حصولهم على هواتف محمولة من أجل الإخبار عن حالات الطوارئ، من وفيات، وأمراض، وتسممات، وأوبئة، وولادات مستعصية. وأضافت المصادر أن المتطوعين الجماعيين لم يجدوا الوسائل الضرورية لتسهيل عملية الإخبار في ما يتعلق بالجانب الصحي بتلك المناطق، ليجري تكوين متطوعين جدد. وتساءلت المصادر إن كان هؤلاء المتطوعون سيشرعون في العمل؟ أم أن "الأمر يتعلق بتبديد ميزانية كبيرة في عملية التكوين". من جهة أخرى، قالت المصادر إن السلطات المحلية بأنفكو وتونفيت تقر، فقط، بثلاث وفيات في صفوف الرضع، بينما تنفي وفاة 14 آخرين، يؤكد آباؤهم وجمعيات ناشطة بالمنطقة وفاتهم في المنازل في أوقات متفرقة، دون أن تعرف، لحد الآن، أسباب الوفيات.