أكدت مصادر من أنفكو أن سبعة رضع لقوا حتفهم على التوالي لأسباب مجهولة، في المنطقة، التابعة لإقليم خنيفرة، دون تحرك الجهات المعنية والسلطات لمعرفة أسباب الوفيات. وأضافت مصادر "المغربية" أن من الرضع من توفوا أثناء مرحلة الولادة، وآخرون بعد مرور يومين أو ثلاثة أيام بعد ولادتهم، وبعضهم فارقوا الحياة بعد إتمام 23 يوما أو شهر. وأفادت المصادر أن النساء الحوامل بأنفكو يعيشن حالة من الذعر، خوفا من فقدان أطفالهن خلال مرحلة الوضع، بينما أمهات وآباء الرضع الضحايا مازالوا لم يستفيقوا من هول الصدمة، ويبكون وفاة أطفالهم. ويتعلق الأمر بكل من عائلة إبوح موحا، الذي توفي ابنه في ظرف لا يتعدى شهرا، وحمزة سعيد، الذي فقد توأمين دفعة واحدة، وسعيد أغماد، الذي توفي ابنه بعد مرور ثلاثة أيام على ولادته، بينما وضعت زوجة محمد أمغار توأمين، توفي أحدهما، في حين، فقد أوالقايد حساين بنتا، كما فقد حمو أو حنين ولدا. وأرجعت مصادر "المغربية" أسباب الوفاة إلى قلة الإمكانيات والتجهيزات الطبية بمستشفى أنفكو، إضافة إلى جهل بعض النساء بتتبع حالتهن الصحية أثناء مرحلة الحمل، وإجراء التحاليل اللازمة، مشيرة إلى أن نساء تلك الدواوير في حاجة إلى عمليات التحسيس والتوعية من طرف الجمعيات الناشطة في المجال الصحي والحقوقي، بينما ربطت مصادر أخرى الأمر بوعورة المسالك بالمنطقة، وغياب سيارة الإسعاف، ذلك أن الحوامل يجدن صعوبة في الوصول إلى مستشفى ميدلت وخنيفرة. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن حالة من الحزن تخيم على المنطقة وسكانها، الذين انتابهم الذعر والرعب، خوفا على فقدان أطفالهم من شدة البرد، في فصلي الخريف والشتاء. وأشارت المصادر إلى أن سكان قيادة أنفكو والدواوير المجاورة مازالوا يعانون، طيلة السنة، الجوع والعزلة بسبب التساقطات المطرية والثلجية الغزيرة، التي تغطي الجبال والمنازل والمداشر. من جهة أخرى، قال حمدي حجي، رئيس جمعية "تيزي سلامت" بأنفكو، إن توالي الوفيات في صفوف الرضع، منذ أواخر شهر رمضان، يثير مخاوف ويستدعي البحث والتحقيق في الأمر، لمعرفة أسباب الوفيات. وأجرت "المغربية" اتصالات هاتفية بمسؤولين في قطاع الصحة بالمنطقة، لكن لم تتمكن من الوصول إلى أي منهم.