أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس, نصره الله, أمس الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة بنيويورك, مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله غول. (ح م) وتناولت المباحثات بين قائدي البلدين , العلاقات الثنائية الممتازة المتسمة بحوار سياسي دائم , وكذا السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الذي يعرف دينامية أكيدة منذ التوقيع في أبريل2004 بأنقرة على اتفاق للتبادل الحر بين البلدين. كما أشاد جلالة الملك والرئيس التركي بتنوع المبادلات الثنائية وعبرا عن استعدادهما لإعطاء زخم أكبر للدينامية الراهنة التي تطبع هذه العلاقات. وخلال هذه المباحثات , هنأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس ,نصره الله, الرئيس التركي عبد الله غل على الاستفتاء الدستوري الذي رسخت نتائجه وعززت الممارسة الديمقراطية في هذا البلد. كما أشاد جلالة الملك بدور تركيا, بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة , خلال الفترة2009 -2010 , خاصة في مجالات حفظ السلام والتنمية ومحاربة الإرهاب وحوار الحضارات. ومن جهة أخرى , اتفق قائدا البلدين على أن الديمقراطية والسلم واحترام حسن الجوار تعد مبادئ أساسية يدافع عنها كل من تركيا والمغرب, البلدان اللذان يعملان من أجل إقامة إطار متوسطي يسوده التضامن والتفاهم الجيد والاحترام المتبادل بين مجموع الدول التي تنتمي لهذا الفضاء الغني والمتنوع. وعبر القائدان أيضا عن إرادتهما من أجل العمل بتشاور من أجل تعزيز الحوار بين البلدين في إطار الهيئات الدولية, خصوصا داخل منظمة المؤتمر الإسلامي بهدف النهوض بالقيم الإسلامية المثلى في السلام والتسامح والعدالة , وكذا من أجل استتباب السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وعبر جلالة الملك والرئيس غل عن تشجيعهما لمفاوضات السلام المباشرة الإسرائيلية -الفلسطينية الجارية ودعيا إلى مواصلة هذه المفاوضات على أساس مرجعي دقيق وهدف واضح وأجندة موسعة بعيدا عن أي عمل سلبي أو استفزازي. من جهته , أعرب السيد غل عن ارتياحه للعلاقات الممتازة المطبوعة بالصداقة والتقدير المتبادل بين تركيا والمغرب مشيدا بالإنجازات والإصلاحات التي قام بها المغرب في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي. كما عبر من جهة أخرى عن التزام حكومته بمواكبة المغرب في هذ المسلسل. كما عبر قائدا البلدين , على صعيد آخر , عن ارتياحهما للقرار الخاص بعقد الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي التركي سنة2011 بالمغرب, مؤكدين أن هذا اللقاء الهام سيشكل مناسبة لهذين الشريكين الاستراتيجيين لتبادل خبراتهما في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية. كما أن هذا المنتدى سيشكل فرصة سانحة لتعزيز التعاون بين تركيا والدول العربية.