توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس المجلس العلمي المغربي لأوروبا، الطاهر التجكاني، أصالة عن نفسه ونيابة عن العلماء والعالمات أعضاء المجلس، بمناسبة انعقاد الدورة العادية الثالثة لهذه الهيأة. وأكد التجكاني أن انعقاد المجلس في دورته الثالثة، وبعد تدارس أعضائه لبرنامجه السنوي والمصادقة عليه، حرص على أن تكون كافة أنشطته المسطرة مستندة على مقررات الظهير الشريف المؤسس للمجلس العلمي المغربي لأوروبا، ومستوحاة من أنوار سياسة جلالة الملك الدينية الرشيدة، التي عملت وما تزال على إصلاح الشأن الديني للمغاربة داخل الوطن وخارجه. وأكد أن انطلاقة عمل المجلس شكلت منارة خير في عهد جلالة الملك، بما سيضطلع به من مسؤوليات لترسيخ المرجعية الدينية المغربية السمحة، التي تقوم على ثوابت الأمة، عقيدة وفقها وسلوكا. مبرزا أن المجلس، سينهض بواجب التعريف بالنموذج الديني المغربي لدى الرأي العام الأوروبي، بقصد نشر ثقافة التسامح والحوار والاحترام المتبادل. وقال "إن ثقتنا تزداد يوما بعد يوم منذ إعطاء جلالتكم الانطلاقة لهذا المجلس في نجاح دوره لتحقيق ما أنطتموه به من مسؤوليات، خاصة وأنه يحظى لدى جلالتكم بجميل العناية وكريم الرعاية. وكلنا أمل يا مولاي أن نكون عند حسن ظن جلالتكم، كما أن عطفكم وجميل اهتمامكم بنا معين لا ينضب، يحفز هممنا وينشط إرادتنا". وذكر بأن أشغال الدورة الثالثة للمجلس توجت بمجموعة من القرارات والتوصيات، تتمثل في الاشتغال على محور البحث العلمي بإنجاز مجموعة من الأعمال العلمية، وتنظيم ندوات وملتقيات فكرية على المستوى الأوروبي، والاشتغال على محور التكوين بتنظيم مجموعة من الدورات واللقاءات والورشات لفائدة الأئمة والمهتمين بالشأن الديني عموما، ثم الاشتغال على محور الأنشطة التواصلية.