توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص رفعها السيد محمد يسف،الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس،وذلك بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية العاشرة للمجلس التي انعقدت يومي 16 و17 أبريل الجاري بالدار البيضاء. وأعرب السيد يسف ،في هذه البرقية،أصالة عن نفسه ونيابة عن العلماء أعضاء المجلس،عن أسمى آيات الطاعة والولاء،و أزكى مشاعر المحبة و الوفاء سائلا الله عز وجل أن يمتع جلالة الملك بموفور اليمن و الاقبال و يسدد خطى جلالته ويحقق في عهده الميمون ما يصبو اليه جلالته من عزة الوطن و الدين. و مما جاء البرقية "إن السادة العلماء ليعبرون لجلالتكم عن امتنانهم و تقديرهم لما تولونه للشأن الديني وأهله من كريم العناية وعظيم الرعاية،و يباركون مبادراتكم الرائدة الرامية الى توفير الامن الروحي للامة،و صيانة وحدتها الدينية و الوطنية والذب عن اختياراتها و ثوابتها عقيدة و مذهبا و سلوكا و حمايتها من غوائل الفتن الناتجة عن التطرف والانغلاق و العبث بقيم الامة و مقدساتها ،وسد الطريق على كل المحاولات الرامية الى زعزعة أمنها و استقرارها". وأكد السيد يسف في هذه البرقية أن "العلماء المعتزين بما حليتم به أجيادهم و رصعتم به هاماتهم من عقود رعايتكم و أكاليل عنايتكم،ليعتبرون جلالتكم ملاذ الامة و معقد رجائها،ويجدون في دعمكم ورعايتكم للشأن الديني ضمانة قوية كفيلة باستمرار عطائه،وصيانة مكاسبه،والارتقاء به ليظل المغرب مستمرا في إشعاعه العلمي و الديني،وأداء دوره الحضاري،ولتبقى تجربته المتميزة نموذجا للاحتذاء ومنارة للاهتداء". وتضرع إلى العلي القدير بأن يبقي جلالة الملك ذخرا للبلاد ولشعبه الوفي الكريم،وأن يكلل بالتوفيق والنجاح مساعي جلالة الملك لتنمية البلاد وإسعاد العباد وبأن يقر عين جلالة الملك بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن،ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد،وأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي العروبة والاسلام وبطلي التحرير والاستقلال،جلالة الملك المنعم الحسن الثاني وجلالة الملك محمد الخامس قدس الله روحيهما ونور ضريحيهما.