علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن أحد الموظفين المكلف بتصحيح والمصادقة على الإمضاءات، بجماعة دار الجامع قيادة كدميوة بدائرة أمزميز عمالة الحوز، متهم في عملية تزوير عقد تنازل عن أرض فلاحية، تبلغ مساحتها حوالي خمسة هكتارات.وتفجرت القضية، بعد الشكاية التي تقدم بها أحد ورثة الأرض الفلاحية المسماة ب "الغابة أو الغويبة" التابعة لأراضي الجموع، إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش يطعن، من خلالها، في عقد التنازل مصحح الإمضاء يحمل خاتم رئيس الجماعة، وموقع من طرف والده المالك الأصلي للبقعة الأرضية، رغم وفاته بعد إصابته بمرض السرطان لصالح شقيق المشتكي. وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بمركز أمزميز في القضية بتعليمات من وكيل الملك، كشفت تورط الموظف المذكور، الذي كان يشغل مهمة حيسوبي، ورئيس قسم تصفية الديون بالجماعة، في عملية التزوير بمشاركة شقيق المشتكي المدعو إسماعيل، من مواليد 1983، الذي استفاد من منفعة البقعة الأرضية الموجودة بمزارع دوار الشويريج. وتبين هذا الأمر، تضيف المصادر، بعد مراجعة سجل المصادقة على الإمضاءات الخاص بجماعة دار الجامع، وعدم العثور على تسجيل عقد التنازل المبرم بين مالك البقعة الفلاحية موضوع النزاع، وشقيق المشتكي، وكذا عدم وجود أي توقيع للطرفين في ما يخص عقد التنازل المطعون فيه بالزور، ليجري إحالة القضية على أنظار وكيل الملك بالمحكمة، بعد الاستماع إلى أطرافها، في انتظار عرضها على الغرفة الجنحية التلبسية لتقول كلمتها فيها.