أحبط حراس سجن عكاشة في الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، محاولة انتحار عمر (ت)، المتهم الرئيسي في جريمة قتل وإخفاء جثتين، في مديونة بضواحي البيضاء. وذكرت مصادر عليمة ل "المغربية" أن محاولة الانتحار الفاشلة، جاءت بعد أن تيقن الأخير ألا سبيل له، للخلاص من قبضة العدالة. وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن الفرقة الجنائية لأمن ابن امسيك بالدارالبيضاء، وجدت صعوبة في انتزاع اعترافات أخرى من المتهم، 45 سنة، تساعد على معرفة مصير جثث أخرى يخفيها الجاني، وتقود إلى التقدم في التحقيق في هذه الجرائم، إذ يصر المتهم، حسب المصادر، على الكتمان وتمويه عناصر الفرقة الجنائية، ويرفض دلها على مكان جثث أخرى مفترضة. وبعد وصول التحقيق مع المتهم إلى النفق المسدود، من المرتقب، حسب المصادر، أن تقوم الفرقة الجنائية لأمن ابن امسيك، بهدم منزل المتهم والمقهى، الذي عُثر فيه على الجثة الثانية، وبناية بئر الجثة الأولى، من أجل تيسير عملية البحث عن جثة ثالثة يخفيها المتهم. وتشير مصادر "المغربية" أن المتهم الرئيسي، متورط رفقة أشخاص آخرين، في عدة جرائم شهدها إقليم مديونة في السنوات الأخيرة، ويشاع وسط سكان الإقليم أن المتهم من المحتمل أن يكون هو المسؤول عن جريمة غامضة عرفتها المنطقة، قبل أكثر من 14 سنة، ولم يعرف لحد الآن منفذوها، وذهب ضحيتها المدعو "حرود"، حارس مقبرة في مديونة، وزوجته، بعد أن واجها أشخاصا كانوا يحاولون دفن جثة في المقبرة التي يحرسها، إلا أنه منع هؤلاء الأشخاص المجهولين من دفن الجثة في المقبرة، ولهذا السبب قتل هو وزوجته ذبحا، دون أن يفك لغز هذه الجريمة لحد الآن.