أفادت مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة الجنائية التابعة لأمن ابن امسيك، في الدارالبيضاء، وسعت دائرة أبحاثها في قضية ما بات يعرف ب "مجزرة مديونة"، لتشمل مدينة مراكش، بحثا عن أشخاص آخرين متورطين في جرائم القتل، وإخفاء الجثث، التي عرفها إقليم مديونة أخيرا. وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الخطوة، التي أقدمت عليها العناصر الأمنية، جاءت بناء على المتهم الرئيسي (ع.ت) ذي 45 سنة، الذي اعترف، سابقا، أنه قتل وأخفى جثتين، قبل أكثر من ثمانية أشهر، إذ كان قتل المدعو خالد الباجي، وأخفى جثته في بئر بعمق عشرين مترا، بعد خلاف معه حول بقعة أرضية، يقال إن المشتبه به حاول بيعها دون سند قانوني، باستعمال وثائق مزورة، وأن الضحية كان يطالبه بمقابل لصمته عن البيع، وشخص آخر كان يعمل حارسا ليليا عند المشتبه به الرئيسي، وعُثر على جثته في "كونطوار" مقهى يوجد بالقرب من البئر، بمديونة ضواحي مدينة الدارالبيضاء. وتسود حالة من الترقب والانتظار في مديونة، بعد أن علم سكان الإقليم خبر مواصلة الفرقة الجنائية التابعة لأمن القضائي ابن مسيك، بحثها في محيط البئر والمقهى عن جثتين أخريين، لسيدة في عقدها الثالث، ورجل كان يسكن عند المشتبه به الرئيسي في قتل وإخفاء جثتين في مديونة. من جهة أخرى، طالبت جمعيات المجتمع المدني في مديونة في عريضة وجهتها إلى عامل الأقليم والقيادة العليا للدرك، التدخل لإيقاف هذه الجرائم المرتكبة غير بعيد عن مركز الدرك الملكي، التي رمت سمعة الاقليم وسكانه في الحضيض.