يسود جو من الترقب والانتظار في مديونة، بضواحي مدينة الدارالبيضاء، بعد أن تناهى إلى مسامع سكان الإقليم خبر مواصلة الفرقة الجنائية، التابعة لأمن القضائي ابن مسيك بالدارالبيضاء، بحثها في محيط بئر ومقهى عن جثتين أخريين..المصالح الأمنية بعد إخراجها الجثة الأولى (أيس بريس) واحدة لامرأة في عقدها الثالث، والأخرى لرجل، كان يسكن عند المشتبه فيه الرئيسي في قتل وإخفاء جثتين في مديونة. وأفادت مصادر "المغربية" أن الفرقة الجنائية للأمن القضائي في ابن امسيك أبقت ملف ما بات يعرف ب"مجرم مديونة" مفتوحا على جميع الاحتمالات، وكثفت أبحاثها مع المتهم، وفي المقهى ومحيط البئر، لكشف تفاصيل هذه الجرائم. وكانت المصالح الأمنية، التابعة للأمن القضائي ابن امسيك، عثرت، مساء الثلاثاء الماضي، على جمجمة وعظام بشرية في مقهى، يبعد بأمتار قليلة عن البئر، حيث وجدت جثة خالد الباجي، المقتول والمختفي، منذ أكثر من نصف سنة. ووصلت المصالح الأمنية إلى مكان الجمجمة والعظام البشرية بعد اعتراف المشتبه به الرئيسي في قتل وإخفاء جثة خالد الباجي، بأنه قتل عمه، قبل أكثر من عشرين سنة، بعد خلاف معه حول بقعة أرضية فلاحية. واضطرت العناصر الأمنية، الثلاثاء الماضي، إلى جلب المتهم (ع.ت)، ذي الخمسين سنة، إلى موقع الجريمة، ليدلها على مكان إخفائه للجثة الثانية، وبناء على إفادات الجاني، باشرت السلطات المحلية، مستعينة بجرافة، عملية البحث عن الجثة في المقهى، وفي حدود الثالثة والنصف من مساء اليوم نفسه، عُثر على جمجمة وعظام بشرية، كانت مدفونة بإحكام في بهو المقهى. ووجدت المصالح الأمنية والطب الشرعي، أول أمس الأربعاء وأمس الخميس، صعوبة في تحديد هوية الجمجمة والعظام البشرية، التي عُثر عليها في "كونطوار" المقهى، البعيد بأمتار قليلة عن البئر، حيث وجدت فيه جثة خالد الباجي، الذي اعترف المتهم أنه قتله، وأخفى جثته في البئر، على إثر خلاف حول أموال متحصلة من بيع أرض فلاحية.