ذكر مصدر مطلع أن الجثة الثانية، التي عُثر عليها في "كونطوار" بمقهى، يوجد بالقرب من البئر، الذي ارتكبت به ما بات يعرف ب"مجزرة مديونة"، تعود لشخص كان يعمل حارسا ليليا عند المشتبه به الرئيسي، في قتل وإخفاء جثتين، في مديونة. السلطات تواصل حراسة موقع الجريمتين (أيس بريس) وأفاد مصدر "المغربية" أن مصالح الطب الشرعي، وعناصر الأمن الجنائي التابعة لأمن ابن امسيك، وجدت صعوبة في كشف هوية الجثة الثانية، التي كانت عبارة عن جمجمة وعظام بشرية، أحكم المتهم (ع.ت) 45 سنة، إخفائها، عكس الجثة الأولى للمدعو خالد الباجي، الذي كان المتهم اعترف، خلال التحقيق معه، بأنه قتله، قبل أكثر من سنة، بعد خلاف معه حول بقعة أرضية، يقال إن المشتبه به حاول بيعها دون سند قانوني، باستعمال وثائق مزورة، وأن الضحية كان يطالبه بمقابل، حتى لا يبلغ عنه. وتشير مصادر "المغربية" إلى أن المتهم الرئيسي متورط، رفقة أشخاص آخرين، في جرائم أخرى شهدها إقليم مديونة في السنوات الأخيرة، ويشاع وسط سكان الإقليم أن "سفاح مديونة" هو المسؤول عن جريمة غامضة عرفتها المنطقة، قبل أكثر من 14 سنة، ولم يعرف لحد الآن منفذوها، وذهب ضحيتها المدعو "حرود" حارس مقبرة في مديونة وزوجته، بعد أن واجها أشخاصا كانوا يحاولون دفن جثة في المقبرة التي يحرسها، إلا أن "حرود" جرى ذبحه رفقة زوجته، بعد أن منعا المجهولين من دفن الجثة في المقبرة. وأبدت مصادر مطلعة استغرابها من عدم تدخل عناصر الدرك الملكي في مديونة، بعد عدد الشكايات المتوالية حول منفذ الجرائم. ومن بين الأشخاص المختفين، الذين من المحتمل أن يكون الجاني قتلهم وأخفى جثتهم، حسب رواية السلطات، نادلة كانت تعمل في المقهى واختفت عن الأنظار منذ مدة، وقد يكون الجاني قتلها، بعد علمها بجريمته الأولى في البئر، إضافة إلى عمه، الذي كان في صراع معه حول أرض فلاحية، وشخص ثالث كان يكتري بيتا بالقرب من المقهى.