أحالت الفرقة الجنائية الأولى لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، السبت الماضي، مشتبها به، في إطار مسطرة تلبسية، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية، من أجل "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة بالعنف، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض".ويتعلق الأمر بالملقب "هتلر"، الذي اعتقلته فرقة الصقور، منتصف الأسبوع الماضي، إثر تورطه في نازلات إجرامية، استهدفت ضحاياه من الجنسين، الذين سجلوا شكايات لدى المصالح الأمنية، وأدلوا بأوصاف وملامح الفاعلين. وبتنقيطه على الناظمة الإلكترونية، تبين أن "هتلر" من ذوي السوابق العدلية، قضى عقوبة حبسية مدتها ثمانية أشهر، من أجل السرقة الموصوفة، والسرقة، والضرب والجرح، والسكر العلني البين. وأبانت التحريات، بعد وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، أنه شكل، بمعية شريكه (ح)، عصابة إجرامية، وكانا لا يفترقان، وكانت علاقتهما مبنية على استهلاك المخدرات، واحتساء الخمر، وكانا يقترفان من حين لآخر، عمليات سرقة متفرقة، حتى لا يثيرا انتباه الشرطة. ارتباطا بأنشطتهما الإجرامية التي روعت المواطنين، اعترف أنه نفذ بمعية شريكه سرقات بيد مسلحة، استهدفت ضحاياهما، وكان يقتسمان الغنيمة في ما بينهما مناصفة، بعد بيع الهواتف المحمولة المسروقة، لأشخاص مجهولين في سوق للازهرة بالجديدة، في ما كانا يرميان المسروقات عديمة القيمة في صناديق القمامة. من جهة أخرى، أوقفت فرقة الصقور، أخيرا، شخصا كان في حالة سكر طافح، بحوزته سكين، وأحالته على القسم القضائي لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة. وبعد وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، باشرت الضابطة البحث مع المشتبه به المدعو (زكرياء)، الذي عاينت عليه حالة السكر، تحت جميع مواصفاتها وأعراضها القانونية. وأبانت التحريات، أيضا، أنه كان مبحوثا عنه، بموجب مذكرة بحث وتوقيف، لضلوعه في السرقة بالخطف. وخلال مجريات البحث، تقدم حارس ليلي يدعى مصطفى، إلى المصلحة الأمنية، من أجل تسجيل شكاية في حق الموقوف الذي كان يحمل جرحا في رأسه، أفاد أنه كان تعرض للضرب بواسطة عصا، من طرف حارس ليلي، وهو الحدث الذي أكده الأخير، معتبرا أنه كان عرضه، في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وكان وقتها يتولى حراسة مكان معين، وطلب منه مغادرته بعد أن شك فيه، بسبب سلوكاته وتصرفاته المثيرة للانتباه. من جهته، باغث المتهم الحارس الليلي وسدده إليه طعنة بسكين، أصابته في خده الأيسر، ما أحدث له جرحا غائرا، ونزيفا دمويا، ثم لاذ الجاني بالفرار. وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن الحارس الليلي طارد المتهم، وأمسك به على بعد عشرات الأمتار، وأحكم قبضته، إلى حين حضور عناصر من فرقة الصقور، الذين وضعوا الأصفاد في معصميه، واقتادوه إلى المصلحة الأمنية. وعلى إثر إصابته بجرح في الرأس، انتدب ضابط القسم القضائي المشرف على المداومة ليلا، سيارة للإسعاف، نقلت المشتبه به إلى مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي، وتلقى الإسعافات الأولية، وجرى رتق الجرح بسبعة تقطيبات، وحصل على شهادة طبية، حدد فيها الطبيب المداوم مدة العجز المؤقت في 22 يوما. واعترف المتهم في محضر استماعه القانوني، بتورطه في مسطرة مرجعية، كانت الضابطة أحالتها بموجبها مشتبها به، يدعى المهدي، كما أقر تلقائيا بضلوعه في سرقة بالخطف، موضوع إجراء مسطري مرجعي، وأنه عمد، بمعية شريكه المهدي، مطلع الشهر المنصرم، إلى سرقة حقيبة يدوية بالخطف، تخص ضحية تدعى نادية، كان الفاعلان نفذا عملية السرقة، على متن دراجة نارية، في ملكية والد المدعو زكرياء، وذلك على مقربة من إقامة أم الربيع بالجديدة، ليتقاسم مع شريكه الغنيمة، إذ احتفظ بمبلغ 250 درهما، فيما أخذ زميله الهاتف المحمول، ثم قاما، في أعقاب ذلك، بحرق الحقيبة اليدوية بسكب البنزين عليها، بمنتجع سيدي بوزيد، وكانت تتضمن وثائق، وبطاقة التعريف الوطنية. وفور استكمال إجراءات البحث والتحريات، أحالت الضابطة القضائية المشتبه به، في إطار مسطرة تلبسية، على الوكيل العام لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، من أجل "السرقة بالخطف، باستعمال ناقلة ذات محرك، وإحراق وثيقة صادرة عن السلطة العامة، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والسكر العلني البين، وحيازة السلاح الأبيض، دون سند قانوني".