أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، أول أمس الأحد، مسؤوليته عن الهجوم، الذي استهدف مقر الأمن السياسي "المخابرات" اليمنية في مدينة عدن الجنوبية..واضعاً العملية في سياق الرد على الهجمات، التي نفذها الجيش على معاقله في مأرب، نافياً أن تكون الشرطة اليمنية نجحت في توقيف العقل المدبر للعملية، كما قيل سابقا. وتعهد التنظيم، في البيان الذي نشرته مواقع متخصصة بنقل بيانات التنظيمات المتشددة، بشن عملية جديدة رداً على الهجمات التي تعرضت لها قبائل باكازم في منطقة المعجلة، قائلاً إن الرد "سيكون كارثياً". وادعى التنظيم أن الحصيلة الحقيقية للهجوم على مقر الأمن السياسي كانت مقتل ما لا يقل عن 24 من ضباط وعناصر الموقع. وكانت أجهزة الأمن اليمنية أعلنت في 26 يونيو الماضي أنها نفذت عملية "نوعية وخاطفة" بمحافظة عدن، تمكنت خلالها من القبض على مجموعة من العناصر التي وصفتها بأنها "إرهابية" بتهمة التورط في الهجوم الذي تعرض له مبنى الأمن السياسي. ونقل موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية أن بعض تلك العناصر كانوا شاركوا في "الجريمة الإرهابية التي استهدفت مبنى الأمن السياسي وأودت بحياة 11 شخصاً بينهم 3 نساء وطفل، بالإضافة إلى تورطهم في عمليات أخرى من بينها السطو على البنك العربي ونهب مائة مليون ريال بالاشتراك مع الإرهابي غودل محمد صالح"، من تنظيم القاعدة. وقالت المصادر إن غودل "أدلى باعترافات مهمة خطيرة مكنت أجهزة الأمن من القبض على عدد من العناصر الإرهابية في حملات مداهمة لعدد من المنازل خلال اليومين الماضيين،" كما جرى ضبط وسائل مختلفة كانت العناصر المسلحة تستخدمها في عملياتها. من جهة أخرى، أكدت مصادر يمنية لCNN، أول أمس الأحد، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال عشرة مشتبهين بالانتماء إلى خلية "إرهابية"ترتبط بتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، جنوبي البلاد، في الوقت الذي أصدرت فيه إحدى المحاكم بالعاصمة صنعاء، حكماً بإعدام أربعة من أعضاء خلية "إرهابية" أخرى. وقال مصدر يمني رفيع إن قوات الأمن شنت عمليتي دهم مختلفتين في محافظة "حضرموت"، أسفرتا عن اعتقال 10 مشتبهين بالانتماء إلى خلية "فوه"، التابعة للقاعدة، فيما كانوا يعدون لتنفيذ "أعمال إرهابية"، مشيراً إلى أن من بين المعتقلين، السعودي عبد الله فراج محمد محمود لجوبر، المُكنى ب"إبراهيم"، وهو من المطلوبين للسلطات اليمنية والسعودية. كما نقل موقع "26 سبتمبر" اليمني، عن مصدر أمني أن اثنين من عناصر القاعدة جرى ضبطهما خلال مداهمة المنزل الذي تختبئ فيه عناصر الخلية، فيما جرى اعتقال الثمانية الآخرين خلال الأيام اللاحقة للعملية الأمنية، بمنطقة "فوه"، غرب مدينة "المكلا". وقال المصدر إن "الأجهزة الأمنية قامت بتمشيط وادي المتضررين في منطقة فوه، بعد ورود معلومات تشير إلى تواجد عدد من عناصر القاعدة المختبئة في الوادي، بعد فرارها الاثنين الماضي، خلال مداهمة قوات الأمن لوكر الخلية". كما خطف مسلحون مجهولون في العاصمة اليمنية صنعاء صحافيا يمنيا متخصصا في شؤون القاعدة والجماعات الإسلامية واقتادوه إلى جهة مجهولة. وقال مصدر يمني شهد واقعة الخطف ليونايتد برس انترناشونال، أمس الاثنين، إن أربعة مسلحين ترجلوا من سيارة جرى تغطية أرقامها للتمويه واقتادوا الصحافي عبد الإله شايع المتخصص في شؤون القاعدة والجماعات الإسلامية. وأضاف المصدر إن الطريقة، التي اختطف بها شايع تشبه إلى حد كبير عملية الخطف، التي طالت الصحافي، محمد المقالح، الذي أعلن الأمن القومي عن تواجده لديه بعد أربعة أشهر من اختطافه.