بول هاندلي بعد ثلاث سنوات على فشل حملة تنظيم القاعدة في السعودية, ياتي الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مسؤولا سعوديا كبيرا ومحاولة التسلل الاخيرة من الجنوب, ليؤكدا تصميم التنظيم على استخدام اليمن قاعدة في عملياته الجديدة ضد السلطات السعودية. واعلنت وزارة الداخلية السعودية الاحد ان السعودي يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري والسعودي رائد عبدالله سالم الظاهري الحربي اللذين قتلا الثلاثاء في منطقة جازان المحاذية لليمن خلال مواجهة اسفرت ايضا عن مقتل شرطي, "هما من المدرجين على قائمة المطلوبين ال85 المعلن عنهم" في شباط/فبراير الفائت والذي يعتبرون من "معتنقي الفكر الضال" في اشارة الى عناصر تنظيم القاعدة. واضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور تركي ان "التحقيقات الاولية كشفت عن معلومات اشارت الى انهما دخلا المملكة تسللا عبر الحدود الجنوبية للقيام بعمل اجرامي كان وشيك الوقوع وتنسيقهما في ذلك مع عناصر في الداخل قبض حتى الآن على ستة منهم وجميعهم من الجنسية اليمنية". واوضح ان اثنين من المشتبه بهم كانا يحملان "احزمة ناسفة جاهزة للتفجير وبحوزتهما عدد من القنابل اليدوية". وافاد المتحدث الاحد ان "العبوة المتفجرة لاحد الحزامين احتوت على 296 كرة معدنية لاستخدامها كشظايا بهدف ايقاع اكبر عدد من الاصابات لمسافات بعيدة عند التفجير". وكانت وزارة الداخلية اعلنت الثلاثاء مقتل شخصين يشتبه بانتمائهما الى تنظيم القاعدة واعتقال ثالث خلال تبادل لاطلاق النار في جنوب المملكة, لافتة ايضا الى مقتل شرطي في الحادث. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هدد في شريط مصور نشر على الانترنت في اواخر ايلول/سبتمبر, بشن هجمات شديدة على السعودية بعد الاعتداء الانتحاري الفاشل الذي استهدف الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي. وقد امضى يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري ست سنوات في معتقل غوانتانامو وخضع لبرنامج اعادة تاهيل في السعودية قبل فراره الى اليمن. واضافة الى ذلك, اعلنت الرياض اعتقال ستة يمنيين يشتبه في تورطهم في التحضير لاعتداء. وقبل سبعة اسابيع, قدم عنصر سابق في القاعدة ايضا من اليمن بهدف اعلان التوبة ثم نفذ عملية انتحارية استهدفت الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي الذي يقود عملية مكافحة الارهاب. ويؤكد هذا الامر راي المتخصصين لجهة ان القاعدة في جزيرة العرب تريد تصعيد العمليات انطلاقا من اليمن مسقط راس زعيم التنظيم اسامة بن لادن. وقد نشا التنظيم من اندماج فرعيه السعودي واليمني بقيادة اليمني ناصر الوحيشي المدعو ابو بصير. وعثرت اجهزة الاستخبارات السعودية هذه السنة على مخابىء كثيرة للاسلحة واعتقلت عشرات المشتبه فيهم واعلن احد المسؤولين في اجهزتها ان "تلك الاسلحة جلبت من اليمن". واكد انور اشكي الذي يشرف على مركز الدراسات الشرعية والاستراتيجية في الشرق الاوسط في جدة ان استخدام اليمن قاعدة خلفية يرافقه تغيير في التكتيك. وصرح لفرانس برس ان عناصر القاعدة "لم يغيروا استراتيجيتهم بل يريدون استهداف عناصر النخبة السعودية". وفي حملته خلال 2003-2006, استهدف تنظيم القاعدة اهدافا عدة متسببا بمقتل ما بين 150 و200 شخص من سعوديين واجانب. وقال المتخصص "قبل ذلك, كانوا يلجاون الى الاعتداءات الانتحارية والان يحاولون الاغتيالات السياسية". واعلن مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب مايكل ليتر امام مجلس الشيوخ الاميركي "اننا نشهد نهوضا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية واليمن كميدان معركة اساسي وقاعدة اقليمية محتملة يخطط فيها للهجمات ويجند المقاتلون ويتم تسهيل تنقلاتهم". ومعلوم ان جزءا من تعبئة القاعدة ضد السعودية تم انطلاقا من اليمن عبر 12 سعوديا افرج عنهم من غوانتانامو وخضعوا لبرنامج اعادة تاهيل قبل ان يستانفوا نشاطهم في البلد المجاور. واحد اولئك السعوديين هو يوسف الشهري الذي تربطة صلة قرابة بسعيد الشهري مساعد قائد القاعدة في جزيرة العرب. واعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مقابلة الاثنين ان مرتكبي الاعتداء على الامير محمد بن نايف هم "مجموعة من اليمنيين والسعوديين كانوا في محافظة مارب" شرق البلاد.واضاف "اعتقلنا اكثر من اربعة منهم وهم يمنيون يخضعون للاستجواب".