هددت« القاعدة» بشن مزيد من الهجمات داخل الأراضي السعودية، بعد شهر تقريبا من تفجير انتحاري استهدف محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وأصابه بجروح خفيفة. وجاء التهديد في تسجيل مصور لأبي بصير الوحيشي، قائد« تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، نقله موقع أميركي يراقب الحركات الإسلامية المسلحة. وعرض التسجيل محادثة هاتفية بين منفذ الهجوم ، عبد الله عسيري، وبين الأمير محمد، يقول فيه الانتحاري إنه يريد العودة إلى المملكة العربية السعودية من اليمن بعد أن "تاب" ، وهو ما تقاطع مع مقتطفات وزعتها الرياض مطلع الشهر. وقال عسيري في المحادثة، التي بثتها الرياض حينها، متحدثا من الحدود السعودية اليمنية حسب وكالة الأنباء السعودية، إنه يريد لقاء الأمير محمد لبحث أمر عودته. وقالت وزارة الداخلية إن عسيري أُخِذ إلى جدة، وعندما وصل إلى إقامة الأمير محمد والتقاه، أكد رغبته في تسليم نفسه ومساعدة مجموعة سعودية تعيش في اليمن على العودة، وقد فجر نفسه عندما كان يهاتف أحد أفراد المجموعة من قاعة الاستقبال. وأعلن تنظيما "القاعدة " في اليمن والسعودية توحدهما ، في ينايرالماضي ليصبحا "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وتعتبر محاولة اغتيال الأمير محمد ، يوم 27 من الشهر الماضي، أكبر هجوم تشنه "القاعدة "داخل المملكة منذ تفجير استهدف وزارة الداخلية في الرياض سنة 2004. كما كانت أول استهداف لفرد من العائلة المالكة منذ بدأت« القاعدة» هجمات في الأراضي السعودية قتلت، في خمس سنوات، 150 بين سعوديين وأجانب.