استشهد احد رجال الأمن وأصيب آخر في نقطة الحمراء الأمنية ، بمحافظة الدرب، شمال منطقة جازان، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل ثلاثة أشخاص من الإرهابيين كانوا يستقلون سيارة من نوع يوكون، اسود اللون ، اثنان منهم متنكران بزي نسائي ويجلسان في المقعد الخلفي للسيارة؛ وعند توقفهم في النقطة الأمنية ، قام أحد رجل الأمن بتفتيشهم ، وعند ما شاهدهم باللبس النسائي ، قام باستدعاء المفتشة لتقوم بتفتيشهم ظنا منه بأنهم نساء، ولكن باغتوه بإطلاق النار عليه من سلاح كانوا يخبئونه داخل السيارة ، مما أدى إلى استشهاده ، بعد ذلك تبادلوا مع رجال الأمن إطلاق النار بعد ترجلهم من السيارة ، وفرارهم إلى احد الأودية القريبة من موقع النقطة ، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم، واستسلام الشخص الثالث بعد محاصرته من القوات الأمنية التي تواجدت بكثافة في الموقع ، وأحكمت طوقاً امنياً على مداخل ومخارج المحافظة كاحتراز امني، كما أصيب احد رجال الأمن تم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة لتلقي العلاج من ناحيته، اوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية ، اللواء منصور بن سلطان التركي ، انه بالمعاينة المبدئية اتضح ارتداء شخصين منهم أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير وبحوزتهما عدد من القنابل اليدوية ، كما عثر في السيارة على عدد اَخر من القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة ، بالإضافة إلى مواد يشتبه في استخدامها لتصنيع وتحضير المواد المتفجرة. وهددت « القاعدة»، الشهر الماضي، بشن مزيد من الهجمات داخل الأراضي السعودية بعد شهر تقريبا من تفجير استهدف محمد بن نايف ، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وأصابته بجروح خفيفة. وفي وقت سابق من العام الحالي اندمج فرعا «القاعدة» في السعودية واليمن تحت مسمى« تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية». وكان آخر هجوم وقع بالسعودية في فبراير 2006 ، عندما حاول مسلحون تفجير أكبر منشأة نفطية في العالم بالمنطقة الشرقية من المملكة، لكنهم أخفقوا.