لقي عشرة أشخاص مصرعهم في هجوم على مركز لتدريب الشرطة في مدينة بعقوبة شمال شرقي العاصمة بغداد. وقد وقع الهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة 24 آخرين، عندما أقدم انتحاري كان يلف جسده بحزام ناسف على تفجير نفسه عند المركز الواقع وسط بعقوبة.وأفاد مصدر أمني أن جميع القتلى والجرحى هم من عناصر الشرطة والمدنيين إضافة إلى متطوعين كانوا متواجدين لغرض قبولهم في الشرطة، وأشار إلى تواجد العشرات قرب مركز التطوع أثناء الانفجار. وفي تطور ميداني آخر سمع صباح أمس دوي انفجار قوي وسط العاصمة العراقية. وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة الخضراء التي تضم مباني الوزارات وعددا من السفارات الأجنبية على رأسها البعثة الأميركية. ولم تدل القوات الأميركية التي تشرف على المنطقة بأي معلومات حول ملابسات الانفجار وتوقيته وأسبابه.وقد تزامن الحادث مع زيارة يقوم بها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر للعاصمة بغداد قصد الوقوف على سير عملية تدريب القوات العراقية التي يشرف عليها الحلف. تأتي هذه التطورات بعد يوم دام شهد مقتل نحو 20 عراقيا وثلاثة جنود أميركيين في سلسلة هجمات بأماكن متفرقة من البلاد.فقد أفادت مصادر طبية في مدينة الرمادي بأن ثلاثة عراقيين استشهدوا بنيران القوات الأميركية، بعد تعرض دورية لانفجار عبوة ناسفة أدت إلى إعطاب ناقلة جنود مدرعة.وفي العبيدي غرب الرمادي قالت مصادر طبية إن عراقيا استشهد وأصيب أربعة آخرون عندما سقطت قذائف أميركية في سوق المدينة. وقال مصدر في شرطة المدينة إن أضرارا مادية كبيرة لحقت بعدد من المحال التجارية. وقرب الإسكندريةجنوب بغداد قال متحدث باسم الشرطة العراقية إن خمسة مدرسين وسائقا قتلوا على أيدي عشرة مسلحين متنكرين بزي الشرطة اقتحموا مدرسة ابتدائية في منطقة المويلحة، حيث احتجزوا المعلمين وسائقهم بعد انتهاء الدوام الرسمي ثم أطلقوا عليهم النار.كما قتل سبعة من رجال الشرطة عندما شن شخص يقود سيارة مفخخة هجوما على نقطة تفتيش تحرس عددا من الأبنية الحكومية. وتزامن الهجوم مع مرور حافلة ركاب تقل 24 موظفا في وزارة النفط ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.ولم تتخط الهجمات الجيش الأميركي في العراق، حيث قتل ثلاثة جنود أميركيين في هجومين منفصلين باستخدام عبوتين ناسفتين جنوب وغرب بغداد. على صعيد آخر أخلى الجيش الأميركي والسلطات العراقية أمس الاثنين سبيل 500 معتقل من سجن أبو غريب بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم وقبل أقل من ثلاثة أسابيع على موعد الاستفتاء على الدستور الجديد.وقال الجيش الأميركي إن مجموعة المعتقلين الذين غادروا على متن حافلات عامة ليسوا متهمين في جرائم خطيرة مثل التفجيرات أو التعذيب أو الاختطاف أو القتل.وهذه ثاني عملية إفراج بمثل هذا الحجم لمعتقلي أبو غريب بعد الإفراج عن ألف منهم بين 24 و27 غشت الماضي.