اعتقلت السلطات السعودية ستة يمنيين على صلة بالمواجهة، التي وقعت الثلاثاء الماضي، في منطقة جازان، بجنوب المملكة ، وقتل خلالها اثنان من عناصر تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية». وقال المتحدث الرسمي باسم الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، إن الجهات المختصة استكملت إجراءات التثبت من هوية القتيلين، اللذين سقطا في جازان، وتبين أنهما من المدرجين على قائمة المطلوبين التي تضم 85 اسما. وأوضح المتحدث أن القتيلين هما يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري، سعودي الجنسية، ويحتل الرقم 25 في القائمة، ورائد عبدالله سالم الظاهري الحربي، سعودي الجنسية، ويحتل الرقم 21 في قائمة المطلوبين. وكشفت التحقيقات الأولية -وفق التركي- عن معلومات بأن الشهري والحربي تسللا إلى المملكة عبر الحدود الجنوبية للقيام بعمل "إجرامي" كبير كان وشيك الوقوع لم يحدد مكانه وتنسيقهما في ذلك مع عناصر في الداخل قبض حتى الآن على ستة منهم ، وجميعهم من الجنسية اليمنية. وتبين وفق التحقيقات أن القتيلين كانا يلفان جسميهما بحزام ناسف محشو بمادة شديدة الانفجار بزنة نصف كيلوغرام، كما احتوت العبوة المتفجرة لأحد الحزامين على 296 كرة معدنية لاستخدامها شظايا بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات لمسافات بعيدة عند التفجير. ووفق المتحدث السعودي، كان المسلحان على وشك تفجير نفسهما بعدما أصدرا تهديدا بذلك ومبادرتهما بإطلاق النار، لكن تصرف رجال الأمن فوت عليهما تنفيذ تهديدهما. وكانت قوات الأمن السعودية استوقفت سيارة يستقلها ثلاثة أشخاص إلى نقطة أمن الحمراء ، على طريق الساحل ; بمنطقة جازان، وقام شخصان، منهم متنكران بملابس نسائية، بإطلاق النار على رجال الأمن ، مما نتج عنه مقتل جندي سعودي، وإصابة رجل أمن آخر، ومقتل مطلقي النار، والقبض على قائد السيارة. يشار إلى أن تنظيم "القاعدة "هدد الشهر الماضي بشن مزيد من الهجمات داخل الأراضي السعودية بعد شهر تقريبا من تفجير استهدف محمد بن نايف ، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ; وأصابه بجروح خفيفة. وفي وقت سابق من العام الحالي، اندمج فرعا القاعدة في السعودية واليمن تحت مسمى «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية».