احتج عدد من الفاعلين الجمعويين في مدينة برشيد على قرار تحويل مقر المحطة الطرقية إلى مركب ثقافي. وقال محتجون، في اتصال مع "المغربية"، إن برشيد في حاجة إلى محطة طرقية عصرية، وليس إلى مركب ثقافي، مشيرين إلى أن البرامج الانتخابية لمجموعة من المنتخبين في الانتخابات الجماعية السابقة، كانت تؤكد ضرورة تشغيل هذه المحطة. واعتبر خالد الدرقاوي، رئيس "جمعية الكرامة لحقوق الإنسان"، أنه من غير المعقول اتخاذ قرار بتحويل هذه المحطة إلى مركب ثقافي، مؤكدا أن العديد من المواطنين في حاجة ماسة إلى هذه المحطة، خاصة مع الصعوبات الكثيرة، التي يواجهونها كلما قرروا السفر. وقال إن" المواطنين يكونون عرضة للسرقة في الطرقات أثناء انتظار حافلة تقلهم إلى وجهة سفرهم، وحين أحدثت هذه المحطة، اعتقدنا أن ذلك سيضع حدا لهذه المعاناة، لكننا فوجئنا بقرار تحويلها إلى مركب ثقافي، ضد رغبة مجموعة من المواطنين والمتتبعين للشأن المحلي في المدينة". وبعثت جمعية الكرامة شكاية إلى وزير الداخلية، تطالب من خلالها بضرورة التصدي لقرار تحويل المحطة إلى المركب الثقافي، على اعتبار أنها توجد في مكان مناسب، عكس ما يحاول البعض ترويجه. وأكدت الشكاية أنه، في الوقت الذي "يجب أن تفكر السلطات المنتخبة في بناء المركبات الثقافية، وإحداث المساحات الخضراء في التجزئات السكنية، التي تنجز من حين إلى آخر، ارتأت أن تحول هذه المحطة إلى مركب ثقافي، بدعوى أن المكان، الذي أحدثت فيه، غير مناسب". بالمقابل أوضح أحد المتتبعين لما يجري في برشيد أن بناء هذه المحطة في مدخل المدينة كان "خطأ كبيرا"، الأمر الذي ساهم في عدم تشغيلها، وأنه كان من الأفضل بناؤها في مكان وسط المدينة.