تعيش ثلاث أسر في دوار بوخويمة، بمديونة، في أكواخ بلاستيكية، منذ ثلاثة أشهر، بعد أن أجبرتها السلطات العمومية على هدم منازلها الصفيحية، ووعدتها بمنحها بقع أرضية، تصل مساحتها إلى مائة متر مربع. وقالت مصادر "المغربية" إن "باشا بلدية مديونة أشرف على هدم المنازل، ووعد الأسر الثلاث ببقع أرضية، مهددا إياها إذا لم تمتثل لقرار الهدم، بعدم الاستفادة مجددا من بقع أرضية في دوار بوخويمة". وحسب المصادر نفسها، حال تدخل وامتناع ورثة على الشياع للأرض دون تحديد البقع، واستفادة السكان المستهدفين، البالغ عددهم عشر أسر، إذ اعترض مالكو الأرض على السلطات، ومنعوها من تقسيم أرضهم. وأمام هذا الوضع، تضيف المصادر، اضطرت الأسر الثلاث إلى نصب خيام بلاستيكية في مكان سكنها القديم، منذ أكثر من شهرين، في انتظار قرار جديد يقيها مرارة العيش في أكواخ، تنعدم فيها أبسط متطلبات الحياة الكريمة. وقال محمد الدميغي، رب أسرة متضررة، يصل عدد أفرادها إلى 18 شخصا "حصلنا على شهادة الهدم ورخصة للبناء من الجماعة، وحين أردنا بناء منزلنا، اصطدمنا بامتناع الورثة، وعدنا مجددا للتكرفيس، لأننا أصبحنا نعيش في أكواخ، وتمنينا لو أن وضعنا بقي كما كان قبل هذا القرار". ومن بين الأسر المتضررة، أيضا، أسرة محمد سمير، المكونة من 16 فردا، وأسرة الزاهية فرناس. وتدخل عملية إعادة إسكان الحي الصفيحي في دوار بوخويمة بمديونة، ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وسبق لعامل عمالة إقليم مديونة أن أشرف على تدشين الموقع لتسريع وتيرة استفادة السكان من منازل لائقة للسكن.