افتتح ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية، أول أمس الثلاثاء بالرباط، الدورة الخامسة للمنتدى المعرض للبيئة والتنمية المستدامة، الذي كان ينظم في فرنسا، منذ إحداثه سنة 2007. ت: ماب وقال الوزير في افتتاح التظاهرة، إنها تشكل استجابة لاحتياجات وتطلعات المهنيين المغاربة حول الحلول والابتكارات البيئية والتنمية المستدامة. وأضاف الزناكي أن تنظيم هذا المنتدى المعرض، يندرج في إطار الأنشطة، التي أطلقها قطاع السياحة للمساهمة في الدينامية، التي يشهدها المغرب حول إشكالية التنمية المستدامة، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، مبرزا أن هذا المنتدى المعرض يجسد تعبئة قطاع السياحة لتخليد الذكرى الأربعين ليوم الأرض، الذي تحتضنه الرباط في الفترة بين 17 و25 أبريل الجاري. وأعلن أن المنتدى المعرض، يهدف إلى تقديم حلول عملية وملموسة لمهنيي قطاع الفندقة والمطعمة، والسياحة، حول الإشكالية المرتبطة بقضايا التنمية المستدامة، بما في ذلك المحافظة على البيئة، فضلا عن أنه سيشكل فضاء لربط الاتصال بين مهنيي قطاع الفندقة والسياحة، ومقدمي الحلول البيئية. من جهتها أوضحت بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أن التنمية المستدامة تستلزم استراتيجية استشرافية، ومشاركة السلطات العمومية، والمنتخبين، والنقابات، والمقاولات، والمنظمات غير الحكومية، والمواطنين. وأكدت ضرورة بلورة سياسات مجالية مسؤولة إيكولوجيا، واعتماد برامج مندمجة، كفيلة باستهداف إشكاليات موجودة في العديد من القطاعات، من قبيل الطاقة، والماء، والبيئة، والسياحة، مشيرة إلى أن العديد من الأوراش توجد في طور الإنجاز، خصوصا في "مجال النجاعة الطاقية، الذي يشكل المحور الأساسي لاستراتيجيتنا الطاقية ". وسيشكل المنتدى المعرض، الذي عرف توزيع جوائز السياحة المسؤولة لسنة 2010، فرصة للتواصل وتبادل التجارب الناجحة في مجال البيئة والتنمية المستدامة للسياحة، في إطار أوراش وندوات حول إشكالية التهيئة والتدبير المستدامين للمواقع والمؤسسات السياحية. وينظم هذا المنتدى على مدى يومين، من طرف قطاع السياحة، بشراكة مع الخبير الفرنسي، فيليب فرانسو، وبمساهمة من العديد من الشركاء المؤسساتيين والخواص، إلى جانب الفيدرالية الوطنية للسياحة، ومؤسسة محمد السادس للمحافظة على البيئة، ووكالة تنمية الطاقة المتجددة والفعالية الطاقية، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ومؤسسة أليانس للتنمية المستدامة، ومؤسسة القرض الفلاحي. وسيتدارس التدبير المستدام والمسؤول للمواقع السياحية، واحترام المعايير الإيكولوجية في بناء الفنادق والمؤسسات السياحية، واعتماد المنهجية البيئية في الفندقة والمطعمة والسياحة، فضلا عن المحافظة على الموارد المائية.