كرمت جمعية "سيرفيس آر" أخيرا، بمكناس، الفنان إدريس الروخ، بفضاء سينما "الداوليز" في الدورة الأولى ل "الملتقى السينمائي للفيلم القصير بمكناس".ورأت الجمعية، في اختتام ملتقاها الأول، الذي امتد على مدى يومين، أن تكريم أحد أبناء العاصمة الإسماعيلية في هذا العرس السينمائي، يليق باسم الروخ، الذي ساهم بشكل متميز في المشهد السينمائي المغربي والعربي والعالمي أيضا، ويكرس لثقافة التحفيز والتشجيع على مزيد من البذل والعطاء. ونوهت الكلمات، التي تعاقبت على المنصة، بالمحتفى به، المتعدد المواهب، وبالأعمال الفنية الاحترافية، التي قدمها على امتداد سنوات عطائه، وشهدت تطورا ملحوظا سنة تلو أخرى. وعن التظاهرة، قال محمد الصابري ممثل المركز السينمائي المغربي، أن المركز يقوم بتشجيع مثل هده المبادرات، التي ما فتئت تغني الخريطة السينمائية المغربية، و تشجع الشباب، سواء المحترفين أو المبتدئين، من تقريب الصورة السينمائية للجماهير العريضة المتعطشة لهدا الفن. وبخصوص العروض المقدمة في الدورة الأولي بمكناس قال ممثل المركز السينمائي المغربي إنها غنية وطموحة وتستحق كل العناية والتشجيع . من جانبه قال إدريس بنوشان، المنسق العام لجمعية "سيرفيس آر" الساهرة على التنظيم ، أن من شأن هدا اللقاء السينمائي، الذي تشرف عليه الجمعية، سد الفراغ الممل والرتيب، الذي تعيشه مدينة مكناس. وخلال هده التظاهرة، التي حضرتها ثلة من الوجوه الفنية السنمائية المحلية والوطنية، سواء المحترفة منها أو الهاوية، وجمع غفير من عشاق ومحبي الفن السابع، كان موعد الحضور مع مجموعة من العروض السينمائية، التي فاقت 20 فيلما قصيرا، استأثرت باهتمام و تتبع الجمهور المكناسي، المتعطش للأفلام السينمائية المغربية . ومن بين العروض التي نالت إعجاب الجمهور، فيلم "درهم رمزي" لمخرجه عبد الغني زينات، الذي يتناول ظاهرة الخيانة الزوجية، والذي أدى فيه بدور البطولة الممثل عبد الرزاق مشاطي، كما برز كذلك فيلم "موعد في غزة" لمخرجه الحبيب بلمهدي، ويعالج موضوع التضامن كقيمة إنسانية. كما تألق يوسف عفيفي مخرج فيلم "حلم امراة" الذي أدت دور البطولة فيه، الفنانة حنان الإبراهيمي، وناقش الفيلم علاقة الرجل بالمرأة داخل المجتمع بكل تناقضاته وإكراهاته . للإشارة، تألق الممثل والمؤلف والمخرج المغربي إدريس الروخ، خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، الذي أكمل دراسته بالمعهد العالي للفن المسرحي بباريس، في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، وفي أفلام عربية وعالمية، وتمكن من إبراز كفاءة احترافية وفنية عالية، في تجسيد العديد من الأدوار، إلى جانب نخبة من النجوم. وقبل أن يكون الفنان إدريس ممثلا سينمائيا وتلفزيونيا، كانت بدايته في المسرح، إذ أسس فرقة (مسرح السبعة)، التي قدمت عروضا في المغرب وبدول عربية وأجنبية، منها تونس وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، وراكم تجربة في الإخراج السينمائي من خلال الفيلم القصير "الضربة القاضية".