ذكر أحمد حسنى مدير مهرجان تطوان السينمائي أن تكريم الراحل يوسف شاهين يأتي في إطار الاحتفاء بسينمائي عالمي، وبصديق كبير لتطوان والمغرب، مشيرا إلى أن الراحل كان له الفضل في استمرار مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، ووصوله إلى الدورة ال15، من خلال دعمه المادي والمعنوي للمهرجان منذ دورته الرابعة التي نظمت سنة 1989. تدرس الجماعة الحضرية بتطوان النداء الذي وجهه إليها أحمد حسني مدير المهرجان، بخصوص تسمية أحد شوارع تطوان اسم المخرج السينمائي الراحل يوسف شاهين والذي يجري تكريمه في هذه الدورة، باعتباره ساهم سابقا ماديا في تنظيم الدورة الخامسة منه، وكان أول سينمائي عالمي يحضر المهرجان الذي كان مازال ملتقا سينمائيا قبل أن يتحول إلى مؤسسة خاصة. من جهة أخرى عرف مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، يوم الأحد الماضي، تنظيم ندوة كما عرض أفلام سينمائية في كل من قاعات سينما إسبانيول، وأبيندا والمعهد الفرنسي. وحضر الممثل المصري محمود حميدة، حيث شارك في ندوة حول المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، فيما تم عرض فيلم «الشارع الكبير» الذي يتطرق لموضوع استعادة عقود من السينما الإسبانية، وهو من إخراج خوان أنطونيو بارديم، كما تم عرض «عرس في النخيل» لميشال خليفي، وهو إنتاج فني مشترك بين فلسطين، وفرنسا، وبلجيكا. وشهدت سينما «إسبانيول» في حصتها المسائية المخصصة لتكرين يوسف شاهين، عرض فيلم «اسكندرية... نيويورك»، فيما عرفت ليلا تقديم وعرض فيلم «أريد أن أرى»، للمخرجين جوانا هادجيتوماس وخليل خرويج. وعرفت عروض الأفلام السينمائية حضورا باهتا وضعيفا للجمهور السينمائي التطواني، فيما لوحظ غياب أغلب الفنانين المغاربة والمصريين والأجانب في تتبع أو حضور عرض الأفلام، عكس المناسبات السابقة حيث كان الجمهور السينمائي الحاضر يعانق الممثلين والسينمائيين المصريين والأجانب لحظة تواجدهم في القاعات السينمائية لمتابعة بعض الأفلام المعروضة في المهرجان. في موضوع آخر، ذكر وزير الاتصال خالد الناصري أن الوزارة عازمة أيضا على تأطير منظومة التكوين لمد القطاع بالأطر الكفأة خاصة عبر معهد المهن السمعية البصرية الذي سينطلق قريبا والذي رصد لإنجازه مبلغ 35 مليون درهم ومعالجة الإشكاليات المرتبطة بالتوزيع والاستغلال، لاسيما عن طريق إنشاء مركبات سينمائية والاعتناء بأوضاع العاملين في هذا القطاع الحيوي، على حد قوله، وذلك من خلال «إطلاق مشروع خلق تعاضدية لضمان التغطية الاجتماعية لفائدة مهنيي السينما»، فضلا عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز قدرة المغرب على استقطاب استثمارات في مجال الإنتاجات السينمائية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة فقرات متنوعة تهم بالإضافة إلى المسابقة الرسمية على مستوى الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، تنظيم ورشات وندوات ولقاءات حول كتابة السيناريو والإخراج ينشطها نقاد ومهنيون لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية. كما يتضمن البرنامج أيضا فقرات فنية تروم تسليط الضوء على التجربة السينمائية الإسبانية (ضيفة الشرف) من خلال استعادة تاريخ هذه السينما خلال ال 50 سنة الأخيرة، والتي طبعت أجيالا طويلة بعمقها ودقة أفلامها ونوعية مسارات مبدعيها. ويشارك المغرب في المسابقة الرسمية، صنف الأفلام الطويلة بشريط (زمن الأصدقاء) لمحمد الشريف الطريبق إلى جانب أشرطة طويلة أخرى تمثل بلدان رومانيا وتونس، وفلسطين، وسورية، ومصر، وإسبانيا، والبوسنة والهرسك، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا. وتضم لجنة تحكيم هذه المسابقة، المخرجين السينمائيين الجيلالي فرحاتي، وزكية الطاهري (المغرب)، والمخرج روبير ألازراكي ( فرنسا) والممثل بسام كوسا (سوريا)، والناقدة السينمائية أسوثينا رودريغيث بوميدا من إسبانيا.