عمر بلخمار انعقدت مساء يوم الاثنين الماضي بالدار البيضاء ندوة صحفية في شأن الدورة الخامسة عشرة لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ، وكانت مناسبة لاستعراض ملخص شامل للبرنامج النهائي لهذه الدورة المطبوعة بالتنوع و الاختلاف و الاكتشاف، و الحديث عن كل فقراتها و من أبرزها المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الطويلة و القصيرة، و مسابقة الأفلام الوثائقية. المخرج المغربي الجيلالي فرحاتي هو الذي يترأس لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الأفلام الطويلة و القصيرة التي من المنتظر أن يشارك فيها 12 فيلما طويلا من بينها الفيلم المغربي «زمان الرفاق» لمحمد الشريف الطريبق، و 11 فيلما قصيرا من بينها فيلمان مغربيان أولهما « إيزوران» لعز العرب العلوي المحرزي، و ثانيهما « الجنرال» لمراد الخودي و سعد التسولي. المسابقة الخاصة بالأفلام الوثائقية يترأس لجنة التحكيم فيها المخرج المغربي نور الدين كونجار، و يشارك فيها 11 فيلما من بينها الفيلم المغربي «حرفة بوك» لحكيم بلعباس.البرنامج يتضمن خارج المسابقتين الرسميتين عروضا سينمائية لأفلام أخرى طويلة و قصيرة و وثائقية من المغرب و من مختلف البلدان المتوسطية، ويتضمن عرض عشرة أفلام أنجزت ما بين 1969 و 2007 من طرف المخرج المصري الكبير الراحل يوسف شاهين الذي يتم تكريمه في هذه الدورة ، ويتضمن أيضا تكريم السينما الإسبانية من خلال عرض تسعة أفلام في إطار فقرة «استعادة: السينما الإسبانية بالأمس و اليوم» و هي أفلام أنجزت ما بين 1952 و 1999 من طرف تسعة مخرجين من بينها الفيلم المشهور «كل شيء عن أمي» لبيدرو ألمودوفار. يقوم مهرجان تطوان هذه السنة كذلك بمبادرة غير مسبوقة، تتعلق بعرض ستة أفلام سبق لها أن فازت بجوائز في إطار فقرة « خمسة عشر يوما للمخرجين» الموازية لمهرجان « كان « الذي يحتفل هذه السنة بعيد ميلاده الأربعين، ومن بينها الفيلم المغربي « العيون الجافة « لنرجس النجار، و يقوم أيضا بتنظيم ندوة حول يوسف شاهين، و مائدة مستديرة حول الممثل المغربي الكبير المرحوم حسن الصقلي، و ندوة حول السينما الإسبانية إضافة إلى لقاءات و مناقشات و دورة تكوينية و أوراش لفائدة التلاميذ و المدرسين في مختلف التخصصات و المهن السينمائية. الأسئلة التي طرحت خلال هذه الندوة الصحفية مكنت من التعرف على معلومات تتعلق بماضي و حاضر و مستقبل هذا المهرجان، وهكذا و ارتباطا بماضي المهرجان تمت الإشارة علنيا و لأول مرة أن المخرج الراحل يوسف شاهين سبق له خلال الدورة الرابعة من هذا المهرجان أن تبرع بقدر من ماله الخاص لتنظيم الدورة الخامسة، و ارتباطا بحاضره تمت الإشارة إلى أن السيد محمد نبيل بنعبد الله مازال هو رئيس مؤسسة المهرجان و أن ميزانية الدورة الخامسة عشرة لهذه السنة قد تصل إلى 5،5 مليون درهم من بينها 2 مليون درهم من أموال مدينة تطوان، مع العلم أن ميزانية الدورة السابقة كانت في حدود 5،8 مليون درهم. ارتباطا بحاضر المهرجان كذلك سيتم خلال دورة هذه السنة و لأول مرة تخصيص مبلغ مالي لجائزة الجمهور يبلغ قدره 30000 درهم مع العلم أن الجائزة الكبرى لمدينة تطوان يبلغ قدرها 70000 درهم ، و ارتباطا بالمستقبل تمت الإشارة إلى أن مجلس المهرجان يفكر جديا في التنازل في الدورات القادمة عن الفيلم القصير المتوسطي لفائدة مهرجان طنجة المتخصص في هذا الجنس السينمائي المتوسطي، و بذلك سيصبح مهرجان تطوان متخصصا في الأفلام الطويلة الروائية و الوثائقية المتوسطية فقط ، و سيبقى الفيلم المتوسطي القصير من اختصاص مهرجان طنجة، وهو أمر طبيعي طبعا.