أوضح أحمد الحسني مدير مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ان الأفلام المغربية التي ثم اختيارها و التي ستمثل المغرب في هذه الدورة ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الطويل ،اقترحت على الكتابة الدائمة للمهرجان من طرف النقاد و الصحفيين المغاربة،حيث ثم اختيار المنسيون فيلم لحسن بنجلون و منذ الفجر فيلم للمخرج لجيلالي فرحاتي ، وذلك بعدما تعذر اختيار الفيلمين البراق لمحمد مفتكر و الرجل الذي باع العالم لسهيل و عماد نوري،لمشاركة الأول في مهرجان كان و عدم موافقة منتجة الفيلم الثاني على مشاركة هذا الفيلم ضمن فعاليات هذا المهرجان،و اعتبر الحسني الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها بأحد الفنادق بمدينة المضيق لتسليط الضوء على برنامج المهرجان ، ان الأفلام المتبارية في المسابقة الرسمية لهذه الدورة هي من أجود الإبداعات السينمائية التي أنتجت سنة 2009،كما أن الأفلام المغربية القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية ضمن صنف الفيلم القصير بدورها لا تقل أهمية عن الأفلام الطويلة التي ثم اختيارها و الأمر يتعلق بفيلم فينك اليام لإدريس شويكة و فيلم وليدات كازا لعبد الكريم الدرقاوي ،و هناك العديد من الأفلام المغربية التي ستعرض خارج المسابقة و هي مناسبة لاستعراض أهم الإنتاجات السينمائية المغربية التي ساهمت في الارتقاء بالسينما المغربية و مكنتها من إيجاد مكانة متميزة ضمن الدول الرائدة في هذا المجال ،و بخصوص الفنانين المحتفى بهم في هذا المهرجان ،كشف مدير المهرجان عن الصعوبات الكبيرة التي تعترض إدارة المهرجان في استدعاء بعض النجوم السينمائية بسبب مشكل النقل بمدينة تطوان و نوه بالاستعداد الكبير الذي أبدته الفنانة العالمية كلوديا كاردينالي لحضور فعاليات المهرجان حيث سيتم تكرميها بمعية المخرج التركي رها إديرديم و الممثل المصري محمود عبد العزيز و الممثل المغربي محمد البسطاوي و أخيرا الممثل السوري الكبير أيمن زيدان ،هذا و ستحل السينما الشيلية ضيفا على المهرجان من خلال عرض بعض الأفلام كالحدود لريكاردو لاران و سوسي لكونزالو و المزحة العاطفية لكرستيان كالار و ماتشوكا لأندريس و تحت الأرض لمارسيلو فيراري و أفضل أعدائي لأليكس بوين ، و في رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام التي تمحورت حول العديد من النقط تهم مسار المهرجان و طبيعة الأفلام المشاركة و كذا بعض الأنشطة التي تم تغيبها في هاته الدورة ، اوضح الحسني ان المهرجان أصبح يلعب دورا رياديا كبيرا بحيث أضحى واجهة ثقافية متميزة و إشعاعا غنيا بحكم التنوع و الجودة العالية التي تميز برامجه،الشيء الذي يدفع إلى بذل المزيد من المجهودات لتثمين المكتسبات و تطوير إمكانيات العمل ،و في سؤال لجريدة الإتحاد الاشتراكي حول الحضور المحتشم لمحبي الفن السابع خلال باقي فقرات المهرجان باستثناء حفل الافتتاح و الاختتام أجاب الحسني أن مدينة تطوان تفتقر للفضاءات الثقافية و القاعات المخصصة لإقامة الندوات بحيث أن قاعة دار الثقافة أصبحت غير صالحة تماما و انتهى دورها في احتضان مثل هاته التظاهرات الشيء الذي يزيد من عزوف الجمهور لمتابعة باقي فقرات المهرجان خاصة الندوات التي تنظم على هامش المسابقات الرسمية ،و طالب بضرورة تمكين مدينة تطوان من القاعات الضرورة و إحداث قصر المؤتمرات ، و بخصوص غيلب الفاعلين الاقتصاديين عن دعم هذه التظاهرة في نسختها السادسة عشر أوضح مدير المهرجان أن هناك العديد من الفاعلين خاصة في القطاع الخاص اعتذر عن دعم هذا المهرجان بسبب الظرفية الاقتصادية الصعبة و أكد في هذا الشأن أن ميزانية هذا المهرجان تقارب 600مليون سنتيم و هو مبلغ اعتبره الحسني كافيا لإنجاح هذه التظاهرة الفنية،التي ستمتد من 27 مارس إلى غاية 3 أبريل2010 . للإشارة فإن الأفلام الطويلة التي ستنافس للفوز بإحدى الجوائز المخصصة للمسابقة الرسمية هي كالتالي .دواحة لرجاء عماري - تونس- اوري لميكيل أنخيل -إسبانيا- المرأة التي لاتملك بيانو لخافيير روبيو -إسبانيا-على قيد الحياة لارتان مينارولي - ألبانيا -10 إلى 11 لبيليت إسمير-تركيا - بالألوان الطبيعية لأسامة فوزي - مصر- إرفع رأسك لأليساندرو أنجيليني -إيطاليا- الليل الطويل لحاتم غلي -سوريا-أكطار أبريل لإيفويرا - البرتغال - الفضاء الأبيض لفرانسيسكا -إيطاليا - المنسيون لحسن بنجلون -المغرب- و عند الفجر للجيلالي فرحاتي -المغرب . هذا و أسندت رئاسة لجنة التحكيم الخاصة بهاته الأفلام لبيير هنري دولو و هو احد مؤسسي تظاهرة خمسة عشرة يوما للمخرجين بمهرجان كان السينمائي و سبق و ان شغل منصب المندوب العام لها خلال الثلاثين سنة الأولى للمهرجان.