ذكر محمد نبيل بنعبد الله، رئيس مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، خلال ندوة أقيمت أول أمس بالدار البيضاء لتقديم برنامج الدورة الرابعة عشرة من المهرجان، أن دورة هذه السنة ستخصص مبلغ 255 ألف درهم كجوائز للأفلام الفائزة في المسابقات الثلاث: مسابقة الفيلم الطويل ومسابقة الفيلم القصير ومسابقة الفيلم الوثائقي. وأضاف أن المهرجان يطمح إلى أن تصل ميزانيته هذه السنة إلى ستة ملايين درهم. من جهة أخرى، أكد نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سابقا، حضور الممثل المصري حسين فهمي بصفته رئيسا للجنة تحكيم الأفلام الطويلة لهذه السنة، كما أكد حضور الممثل الكوميدي المصري محمد هنيدي من أجل تكريمه في المهرجان إلى جانب كل من الفنانة المغربية عائشة ماه ماه والفنان الإسباني إيمانويل أرياس، في انتظار أن يؤكد نجم رابع قبوله التكريم، والذي قال عنه نبيل بنعبد الله إنه سيكون مفاجأة لجمهور المهرجان. رئيس المهرجان أكد، في رده على سؤال لأحد النقاد الحاضرين حول تكريس حضور الفنانين المصريين كل سنة في لجنة التحكيم، الشيء الذي يتجلى مرة أخرى هذه السنة في حضور حسين فهمي، أن المهرجان لا يملك الإمكانيات لجلب نجوم كبار من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، وأنه حتى مهرجانات دولية كبرى بالمغرب لم تستطع جلب نجوم من أمريكا، مثلا، إلا وهي تعقد هذه السنة دورتها السابعة، وذلك في إشارة إلى مهرجان مراكش الدولي للفيلم. لم يفت نبيل بنعبد الله، الذي كان مصحوبا بأحمد حسني مدير المهرجان خلال الندوة نفسها، أن يذكر أن المهرجان وجد صعوبة في اختيار الأفلام التي ستشارك في المسابقة نظرا إلى كثرة الأفلام التي عبر أصحابها عن رغبتهم في المشاركة في المهرجان، مضيفا أن المهرجان لا يستطيع برمجة أكثر من عشرة أفلام في المسابقة الرسمية بسبب الإكراهات المادية وأيضا تفاديا لإرهاق أفراد لجنة التحكيم. وفي سؤال لأحد الصحفيين عن سبب غياب فيلم محمد اسماعيل، ابن منطقة تطوان، «وداعا أمهات»، أجاب أحمد حسني بأن محمد اسماعيل اشترط من أجل مشاركة فيلمه في المهرجان أن يتم إدراجه في المسابقة الرسمية، وهو ما تأسف له أحمد حسني. وفي جواب عن سؤال ل«المساء» حول سبب تزامن توقيت مهرجان تطوان هذه السنة مع مهرجان آسفي للسينما الفرنكوفونية الذي سيعقد ما بين 31 مارس و4 أبريل، وهو ما يشي بغياب التنسيق بين بعض المهرجانات السينمائية المغربية، قال محمد نبيل بنعبد الله: «مهرجان تطوان وضع أجندته قبل فترة وأعلن عنها، وهذا هو التوقيت الذي اعتدنا أن ننظم فيه مهرجاننا، منظمو مهرجان آسفي أبدوا رغبة في تنظيم مهرجانهم السينمائي في نفس الوقت، الله وحده يعلم لماذا». سيفتتح مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، الذي سيلتئم في الفترة ما بين 29 مارس و4 أبريل، بعرض الفيلم المغربي «في انتظار باسوليني» للمخرج المغربي داوود أولاد السيد، وسيختتم بفيلم «البذرة والبغل» من فرنسا. ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان أحد عشر فيلما، هي: القلوب المحترقة لأحمد المعنوني وعود الورد للحسن زينون من المغرب وجانجان من تونس وهوية من سوريا وأندلسية من فرنسا وريزا من تركيا والأحياء والأموات من كرواتيا وإدوارت من اليونان ولادرون من إسبانيا وأناطيما من كوسوفو. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، ستتنافس عشرة أفلام أخرى، هي: مغارة مريم وفلسطين الزرقاء وكلاهما من فلسطين، و33 يوما من لبنان وظلال الغائب من تونس، ونوبة الذهب والضوء للمخرجة المغربية يزة جنيني والخيط الأبيض لخليل بنكيران من المغرب، وأنا في بيتي من فرنسا للمخرجة رحمة بنحمو المدني، والجزائر قصة لا تحكى من فرنسا ويصور في الجزائر العاصمة من الجزائر، وبايات تونس من تونس. أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم أفلام: «أنشودة جنائزية» لمحمد مفتكر وإكيباخيس من إسبانيا وأياد نظيفة من مصر ورحلة رائعة من المغرب ويبكون عندما يقتلون من اليونان وساعة عصاري من مصر وأل فيغليو دي كارلا من إيطاليا وطاكسي والا من فرنسا وسنة سعيدة من اليونان والسفر الأخير من بلجيكا وفين دي كورسا من إيطاليا وإنه يوم الأحد من فرنسا والبوصلة من ألبانيا وسارة من بلجيكا وسالفادور من إسبانيا. ومن بين الأفلام التي ستعرض على هامش المهرجان فيلم سميرة في الضيعة للطيف لحلو وفين ماشي يا موشي لحسن بنجلون وطباخ الرئيس من مصر وأفلام أخرى من دول البحر الأبيض المتوسط.