ما صرح به أخيرا الممثل إدريس الروخ للجريدة الأولى في شهر رمضان المعظم، لا يشرف الوسط الفني ببلادنا، بل يوغله في وحل التدني وتكريس نظرة المغاربة لبعض الفنانين وتصنيفهم في خانة لا يحسدون عليها. وهذا ما لا نرضاه لفنانينا. فإدريس الروخ الممثل المغربي الذي أخرج منذ مدة قصيرة مسرحية رائعة حول الفلوجة ومجازر الاحتلال الأمريكي بالعراق، قال إنه قادر على أن يمثل دورا أكثر جرأة من ذلك الذي قام به في شريط كازانيكرا، إذ يظهر في مشهد مقزز، بل وذهب إلى أنه بإمكانه تقمص دور شاذ جنسيا في مشهد جنسي. أي منطق هذا أو أي سبب يدفع الشخص نفسه الذي أخرج مسرحية تتطرق إلى قضية قومية أن يصرح بأشياء مناقضة لذلك العمل؟! الضرورة المهنية؟! الشهرة؟! أم ماذا؟ ما هو معروف عن الممثل إدريس الروخ له مكانة متميزة في المشهد الفني والسينمائي، وتتم المناداة عليه بشكل تلقائي، بمعنى أنه ليس في بداية المشوار ولا يحتاج إلى مثل هذه التصريحات حتى يضمن دورا في أحد الأفلام.