في حفل بهيج وحضور متميز تم تكريم الفنان إدريس الروخ مساء أول أمس السبت في "الملتقى السينمائي لمكناس" حول الفيلم القصير الذي نظمته جمعية "سيرفيس آر". ورأت الجمعية، في اختتام ملتقاها الأول أمس، أن تكريم أحد أبناء العاصمة الإسماعيلية في هذا العرس السينمائي، يليق باسم الروخ الذي أسهم بشكل متميز في المشهد السينمائي المغربي والعربي وأيضا العالمي، وأنه تكريم يكرس لثقافة التحفيز والتشجيع على مزيد من البذل والعطاء. ونوهت الكلمات التي تعاقبت على المنصة بالمحتفى به، المتعدد المواهب، وبالأعمال الفنية الاحترافية التي قدمها على امتداد سنوات عطائه والتي شهدت تطورا ملحوظا سنة تلو أخرى. وقد أبدع الممثل والمؤلف والمخرج الروخ، خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، والذي أكمل دراسته بالمعهد العالي للفن المسرحي بباريس، في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، وفي أفلام عربية وعالمية، وتمكن من إبراز كفاءة احترافية وفنية عالية، في تجسيد العديد من الأدوار إلى جانب نخبة من النجوم. وقبل أن يكون الفنان إدريس ممثلا سينمائيا وتلفزيونيا، فقد كانت بدايته مع المسرح حيث أسس فرقة (مسرح السبعة)، التي قدمت عروضا في المغرب وبدول عربية وأجنبية منها تونس وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، وراكم تجربة في الإخراج السينمائي من خلال الفيلم القصير "الضربة القاضية". وترمي الجمعية من خلال هذا الموعد السنوي الجديد إلى الانخراط والإسهام في التطور الذي ما فتئت تسجله السينما المغربية وتشجيع الشباب الذين اختاروا هذا الفن واسترجاع جمهور الفن السابع إلى القاعات. وقد تم عرض خلال الملتقى في دورته الأولى مجموعة من الأفلام القصيرة ك"حلم امرأة"، و"نجيبك نجيبك"، و"العربي"، و"العلبة الليلية"، و"تسيفونست"، و"الموز"، و"ضحايا"، و"لوحة"، و"قبور لا تنام"، و"رياح الجحيم"، و"درهم رمزي"، و"موعد في غزة"، و"اختراع" وهي أفلام لأصوات شابة تتلمس طريقها في الإخراج السينمائي عبر الفيلم القصير. يشار إلى أن جمعية "سيرفيس آر"، التي تأسست في يونيو 2004، تهتم بمختلف الفنون كالمسرح والموسيقى والتشكيل إلى جانب السينما وتنظم تظاهرات ومواعيد سنوية في هذه المجالات وذلك في إطار دعمها للمشهد الثقافي والفني المحلي والوطني.