يحلم الفنان المغربي, سعيد باي, بتجسيد شخصية العربي باطما, خصوصا أن العديد من المقربين منه, شجعوه على أداء هذا الدور, للتشابه بينهما, معربا عن سعادته بذلك, لأن حياة الراحل باطما, كانت غنية ومليئة بالأحداث, ما سيجعل العمل يلقى إقبالا كبيرا, ناهيك عن المكانة المتميزة, التي يحظى بها الراحل لدى الجمهور, حتى بعد رحيله. ويشتغل سعيد باي حاليا, داخل الفرقة المسرحية "دابا teatre ", الذي يرأسها جواد السنامي, خريج المعهد العالي للتنشيط المسرحي, والمقيم بين فرنسا والمغرب, وصاحب فكرة تأسيس هذه الفرقة. وأشار سعيد باي إلى أن الفرقة المسرحية تقدم عروضها الأسبوع الأول من كل شهر, بالمعهد الثقافي الفرنسي بالرباط, موضحا أن الأنشطة تشمل موسيقى, ورقص ولقاءات, إلى جانب فقرة "لخبار في المسرح", وهي فكرة جديدة, لم يسبق لها أن طرحت في الساحة الفنية المغربية, بحيث تشتغل الفرقة على أهم الأحداث والأخبار الوطنية والدولية, وتختار الموضوع, الذي له صلة قوية بالجمهور, موضحا أن الفرقة أطلقت مشروعها الفني منذ شهرين, إذ طرحت موضوع "أنفلونزا الخنازير", الذي شهد حضور ومشاركة عدد كبير من الأطفال, وموضوع "أزمة حافلات النقل بالرباط". ويشارك في هذه العمل إلى جانب سعيد باي, إيمان الزروالي, وإيمان الرغاي, وعائشة أيوب, التونسية المقيمة بالمغرب, وعماد إجاج, وسليمة مومني, في الرقص. على مستوى السينما, يشارك الممثل باي في فيلم "ألو 15", الذي جرى تقديم عرضه الأول, أمس الاثنين, بسينما "ميكاراما" بالبيضاء. وعن دوره في الفيلم, يقول باي إنه يجسد دور ممثل مسرحي يحب فتاة, ويتعرض لاعتداء, ويقتل مضحيا بنفسه, من أجل حبيبته. كما يشارك في الفيلم السينمائي " أولاد لبلاد" للمخرج محمد إسماعيل, ويؤدي دور عبد الحميد, الذي تجمعه علاقة صداقة مع زميلين, وهم طلبة حاصلون على الشهادة الجامعية, يحتجون أمام البرلمان طلبا للإدماج, وحين تتعسر ظروفهم يعودون إلى قريتهم بمنطقة واد لاو, ويأخذ كل منهم اتجاها معينا في حياته. ويبدو أن سعيد باي له مشاركات كثيرة سينمائيا, إذ يطل على فيلم "الرجل الذي باع العالم" للأخوين سهيل وعماد النوري, ويؤدي فيه دور البطولة, ويحكي قصة شخصية تذهب من أقصى السعادة إلى الجنون في ثلاثة أيام. وله أيضا حضور في فيلم "إيكس شمكارة", الذي عرض أخيرا في القاعات السينمائية الوطنية. ويشارك في فيلم "نهاية سعيدة" للمخرج إدريس الروخ, وإنتاج عليان للإنتاج, موضحا أن نبيل عيوش يحرص على اختيار مجموعة من الأعمال ليجري عرضها في السينما, قائلا إن نبيل معجب بهذا الفيلم. على مستوى التلفزيون, يشارك باي في سلسلة "أمي تاجة" للمخرج عبد الحي العراقي, الذي انتهى من تصوير خمس حلقات منها. وكشف أن العمل كان فيلما تلفزيونيا, وجرى تحويله في ما بعد إلى سلسلة, ويحكي قصة امرأة لديها ابن ضابط, وهي تتنبأ بما سيقع, وتقوم بمساعدة ابنها على حل المشاكل. ويحل سعيد باي ضيفا على إحدى الحلقات, مجسدا دور بهلوان, جرى اغتصابه في الصغر, وعندما يكبر, يقرر الانتقام ويقوم باغتصاب الأطفال. ويرى باي أن الساحة السينمائية, تشهد قفزة كبيرة من حيث عدد الأفلام, وحتى على مستوى مضامينها, ولها حضور قوي في المهرجانات الوطنية والعربية والدولية. وتلفزيونيا, يلاحظ أنها تعرف أيضا إنتاجات متنوعة, لكن يطرح شهر رمضان زوبعة من التساؤلات, من قبل الجمهور, قائلا "الجمهور يشتكي في كل شهر رمضان, فيجب على الأعمال المشاركة في هذه الشهر أن تأخذ حقها في الكتابة, والإخراج. يجب أن يشتغل الفنان والمخرج بطريقة احترافية. وعن عشقه للفن, أكد باي أنه والده كان مدرسا, ما ساعده على المشاركة في الحفلات المدرسية. وظل هذا العشق يكبر بداخله, حتى حصل على الباكلوريا, والتحق بالمعهد العالي للفن المسرحي. وعن أول وقوف له أمام الجمهور, كان في سنته الأولى داخل المعهد, من خلال مسرحية "فصيلة على طريق الموت" للمخرج إدريس الروخ, الذي كان آنذاك في سنته الثانية. خلال مساره الفني, اشتغل سعيد باي إلى جانب المخرج محمد إسماعيل, في أول عمل تلفزيوني "أمواج البر", كما اشتغل مع حكيم النوري في ثلاثة أعمال مع عادل الفاضلي في سلسلة "لابريكاد", إلى جانب ثلاثة أفلام تلفزيونية, ومع نور الدين لخماري, في سلسلة "القضية". على مستوى التلفزيون, شارك في "الغرفة السوداء", و"ريح البحر" و"وبعد", إلى جانب "إيكس شمكارة". كما اشتغل كممثل ومساعد مخرج متدرب مع محمد إسماعيل في "علال القلدة", ومع المخرج الشاب إسماعيل العراقي في فيلم قصير "حرش". ويرى باي أنه مخرج طموح له مستقبل سينمائي زاهر.