شكلت وفاة الرائد محمد باطما سنة 2001، حدثا كبيرا في تاريخ المجموعة، إذ كان الإعلان عن موته بمثابة ضربة قاسية للظاهرة الغيوانية خصوصا، والفن المغربي عموما، باعتباره من أبرز المؤسسين لهذا الفن في المغربفضلا عن تمكنه من إبداع كلمات هادفة وألحان أصيلة شجية وصاحب صوت عذب الذي سيظل موشوما في ذاكرة كل من أحبوا المجموعة. والثاني هو الراحل مولاي الشريف لمراني العازف الاستثنائي، الذي أبهر الجميع بطريقة عزفه وتوزيعه الموسيقي، الذي تميز بالانسجام والتناسق الهارموني. وبعد مسيرة طويلة مليئة بالنجاحات والإخفاقات، والمسرات والأحزان وتحديدا في سنة 2004 ستمتد يد القدر لتختطف مؤسس المجموعة الراحل مولاي الشريف لمراني، صاحب النغمات الساحرة، والعزف المتميز. ورغم ما خلفه رحيل هذين العملاقين، اللذين وهبا نفسيهما للمشاهب من شرخ وفرغ لم تستطع المجموعة ملأه، إلا أن باقي أفراد المجموعة حمادي، والسوسدي، ومبارك، صمموا على مواصلة المسير. بعد فترة من وفاة الراحلين باطما ولمراني، عادت سعيدة بيروك إلى المجموعة وظلت مجموعة لمشاهب تعوض الراحلين بعدة أسماء جديدة من أمثال نجوم، وسعيد حليفي، وإبراهيم الروداني، وعبد الحق الجوهري، وعبد الرحيم السويهلي، وعبد الواحد الزواق، وأنور خليل، والمختار ميموني... يقول مبارك جديد الشادلي في كتابه "حب الرمان" "إذا كان كل واحد من هؤلاء الفنانين السالفي الذكر، أضاف رونقا خاصا للمجموعة حضورا ومساهمة، فلا أنسى ما أسداه الصديق محمد البختي، الذي خصص جزءا كبيرا من حياته في سبيل إنجاح تجربة لمشاهب، وأسدى لها مجموعة من الخدمات التي ستظل المجموعة مدينة له بها، كما لا أنسى مساهمة الصديق صلاح الدين كسرى، الذي تسلم مشعل التسيير والتدبير بعد البختي". ويضيف الشادلي "يمكن أن يتوقف الإنسان عن العمل والأمل حين تداهمه الدنيا بمفاجآتها، لكن مادمنا على قيد الحياة، فلا يجب أبد أن نتوقف، هذا ما عزم عليه أفراد المجموعة، فما دمنا على قيد الحياة سنعمل على تحقيق آمال وأعمال طالما سعينا إلى تحقيقها، ومنها الوقوف على خشبة المسرح لتمثيل أمجاد المجموعة، وإخراج فيلم سينمائي عن مسيرة لمشاهب يحمل عنوان (حب الرمان)".