أقدم المدعو (م.ع)، على وضع حد لحياة صديقه (ز.ع) بواسطة سكين، إذ وجه له طعنات عديدة في أماكن متفرقة من جسده، ليلة يوم الأربعاء الماضي، قرب سوق مدينة السعيدية، في حدود منتصف الليل.وحسب مصادر أمنية، فإن المتهم، وهو من مواليد 1988 بضواحي مدينة سيدي قاسم، اعترف بجريمته، وأفاد أنه قدم إلى مدينة السعيدية، منذ أكثر من سنة بغرض البحث عن عمل، آخذا بنصيحة زملاء له من مسقط رأسه اشتغلوا بالمدينة مؤكدين له أن مدينة السعيدية أصبحت ورشا كبيرا يوفر العمل في قطاعات متنوعة خاصة قطاع البناء، بعدما لم يفلح في امتهان حرفة النجارة رفقة أخيه بموطن ولادته، خاصة أنه ينتمي إلى عائلة فقيرة، ولا يعرف الكتابة ولا القراءة. وأضاف المتهم لرجال الأمن "اشتغلت في البداية في قطاع البناء، وبعد مضي حوالي السنة سئمت من هذه الحرفة، وأصبحت أبيع الخبز بالتقسيط أمام باب السوق، الأمر الذي ساهم في خلق علاقة بالضحية، الذي بدوره كان يتاجر أمامي في بيع السجائر بالتقسيط، إلا أن الشرطة سبق أن اعتقلت في إحدى الأمسيات الضحية لسبب من الأسباب، فتشتت علب سجائره، فجمع بعضها وبعضها الآخر ضاع منه، ولما أطلق سراحه اتهمني بأني استوليت على السجائر المتبقية، ورغم إنكاري، إلا أنه ظل في تلك الليلة وهو في حالة سكر يطاردني بسكينه، وحينما أصابني في وجهي حاولت نزع السكين من يده، ولم أفلح في المرة الأولى، ولما أصابني في مرة ثانية سقط أرضا، وتمكنت من انتزاع السكين منه، فطعنته مرارا في أنحاء مختلفة من جسمه، ثم هربت، ولما التجأت إلى أحد المقاهي، لأخلد للراحة، ألقي القبض علي". يذكر أن المتهم يمثل حاليا أمام محكمة الاستئناف بوجدة.