أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في تطوان، الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي بالمدينة، بفتح تحقيق في حادث غرق ستة أشخاص بين السواحل المغربية والإسبانية، أثناء محاولتهم تهريب حوالي 3 أطنان من المخدرات، ذات النوع الجيد. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن الغرقى الستة يتحدرون من منطقتي مارتيل، وسيدي عبد السلام دلبحر، ويشتغلون في تهريب المخدرات بين ضفتي المغرب وإسبانيا، ويتعلق الأمر بالمدعوين سعيد، ومصطفى، وعبد الغفار، وياسين، الذين كانوا متوجهين، أثناء محاولة تهريبهم المخدرات، إلى مدينة مالقة الإسبانية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المخدرات، التي كانت على متن القارب المطاطي السريع، تعود ملكيتها إلى شخص متحدر من منطقة سيدي عبد السلام دلبحر، وأن عائلات الضحايا وجهت تحذيرا إلى المعني بالأمر، وطالبته بإحضار جثث أبنائها لدفنها، الأمر الذي يؤكد أن هذا الشخص هو صاحب كمية المخدرات، أو له علاقة بالجهة، التي توسط لها، حسب المصادر. وصرح شقيق أحد الضحايا، أنه سيقدم، بمعية باقي الأسر، شكاية إلى الجهات الأمنية والقضائية المسؤولة، لفتح تحقيق في حادث الغرق، الذي خلف استياء في صفوف عائلات الغرقى، سيما أن اثنين من الغرقى متزوجان، وأبوان لطفلين حديثي الولادة. يذكر أن منطقة سيدي عبد السلام دلبحر، المحسوبة ترابيا على إقليمتطوان، تعتبر نقطة رئيسية لمهربي وتجار المخدرات من جهة، كما سمح وجود مقالع رمال بوجود العديد من لوبيات سرقة المخدرات، من جهة أخرى.