لقي أربعة أشخاص، كانوا يؤمنون نقل المخدرات بين المغرب وإسبانيا، انطلاقا من السواحل المجاورة لسيدي عبد السلام دلبحر، التابع لإقليم تطوان، حتفهم غرقا نتيجة الأحوال الجوية غير الملائمة في المنطقة، حين كانوا على متن قارب مطاطي سريع، محمل بحوالي 800 كيلوغرام من القنب الهندي.ويعد غرق الأشخاص الأربعة، الذين يشتغلون لحساب مافيات تهريب المخدرات بين ضفتي المتوسط، الثاني من نوعه في أقل من شهر، بعدما لقي ستة أشخاص مصرعهم، بالطريقة ذاتها، وكانوا انطلقوا من سواحل منطقة سيدي عبد السلام دلبحر، في اتجاه السواحل الإسبانية. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن حادث الغرق خلف استياء عارما في نفوس أقارب الضحايا، الذين لا يستطيعون إفشاء خبر غرق ذويهم، مخافة متابعتهم قضائيا، جراء النشاط المحظور، الذي كان يزاوله الغرقى. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مجموعة من شباب المنطقة، ضمنهم الأشخاص العشرة، الذين لقوا حتفهم غرقا في أقل من شهر، يشتغلون لحساب شخص، يعد ، أيضا، من كبار مهربي الرمال في المنطقة. وفي موضوع ذي صلة، كان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في تطوان، أمر، منتصف فبراير الماضي، الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي، بالمدينة ذاتها، بفتح تحقيق في حادث غرق ستة أشخاص بين السواحل المغربية والإسبانية، أثناء محاولتهم تهريب ما يقارب ثلاثة أطنان من المخدرات، ذات النوع الجيد. ويتحدر الغرقى الستة من منطقتي مارتيل وسيدي عبد السلام دلبحر، وكانوا يشتغلون في تهريب المخدرات بين ضفتي المغرب وإسبانيا، ويتعلق الأمر بالمسمين ب سعيد، ومصطفى، وعبد الغفار، وياسين، الذين كانوا متوجهين، أثناء محاولة تهريبهم المخدرات، إلى مدينة مالقة الإسبانية. وأشارت المصادر إلى أن المخدرات، التي كانت على متن القارب المطاطي السريع، تعود ملكيتها إلى شخص متحدر من منطقة سيدي عبد السلام دلبحر. وكانت عائلات الضحايا وجهت تحذيرا إلى المعني بالأمر، وطالبته بإحضار جثث أبنائها لدفنهم. وتعتبر منطقة سيدي عبد السلام دلبحر، الممتدة إلى منطقة واد لاو، نقطة رئيسية لمهربي وتجار المخدرات، كما سمح وجود مقالع رمال بنشاط العديد من لوبيات سرقة المخدرات.