تستعد "جمعية أنوال الثقافية"، بالناظور، لتنظيم مسيرة شعبية، يوم الخميس 4 فبراير المقبل، احتجاجا على ما تعتبره "ممارسات عنصرية ضد المواطنين المغاربة، من طرف رباعي عنصري إسباني بالقنصلية الإسبانية، بالناظور". مواطنون مغاربة أمام القنصلية الإسبانية بالناظور (لمريني) وتأتي دعوة جمعية أنوال إلى تنظيم المسيرة الشعبية، بعد وقفة احتجاجية كانت نظمتها أمام القنصلية الإسبانية بالناظور يوم 25 نونبر الماضي، ضدا على "الممارسات اللاأخلاقية، واللاقانونية"، التي تصدر عن بعض موظفي القنصلية المذكورة. وقال رشيد احساين، رئيس جمعية أنوال الثقافية، ل"المغربية"، إن "المسيرة، التي تدعو إليها الجمعية، جاءت بعد سلسلة من المحاولات لثني الرباعي العنصري عن ممارساته، وعدم المساس بكرامة المواطن المغربي، ولدق ناقوس الخطر أمام استفحال الظاهرة، وما من شأنه أن ينعكس سلبا على العلاقات المغربية الإسبانية". وأشار احساين إلى أن "المسيرة تهم الدفاع عن كرامة المواطن المغربي، بعيدا عن المزايدات السياسية الضيقة، كما يفعل نظراؤنا من فعاليات المجتمع المدني الإسباني، الذين يعمدون، بسبب أو من دونه، إلى تشويه صورة وسمعة المغرب/ من خلال تنظيم سلسلة من الاحتجاجات أمام السفارة والقنصليات المغربية بإسبانيا". من بين هذه الممارسات العنصرية ضد المواطنين المغاربة بالناظور، ذكر الفاعل الجمعوي رفض ملف المواطن، محمد مساوي، وزوجته، فاطمة زيني، رغم أنهما يحصلان، منذ سنة 1989، على التأشيرة من القنصلية ذاتها. وأكد المواطن مساوي، في ندوة صحفية، الثلاثاء الماضي، أمام القنصلية الإسبانية بالناظور، أنه، منذ أزيد من 15 سنة وهو يحصل على التأشيرة من هذه القنصلية، لمدة سنة كاملة. وأشار المتحدث إلى أن "العناصر العنصرية المتحكمة حاليا في زمام الأمور بالقنصلية قلصت مدة التأشيرة إلى ثلاثة أشهر، وفي المرة الأخيرة، رفض طلبه بصفة نهائية، دون تقديم مبرر. من جهتها، أكدت فاطمة زيني، ذات الأصل الجزائري، أن "العنصريين" بالقنصلية الإسبانية بالناظور رفضوا طلبها المتعلق بالتأشيرة، رغم أنها أدلت بملف متكامل يؤكد وضعيتها الصحية، وحصولها على موعد خاص مع الطبيب المشرف على حالتها بالديار الإسبانية.