دعا المشاركون في مسيرة احتجاج، نظمتها "جمعية أنوال الثقافية بالناظور"، الخميس الماضي، السلطات الإسبانية بمدريد إلى التدخل العاجل للتحقيق في "الممارسات العنصرية، التي يقودها رباعي عنصري داخل القنصلية الإسبانية بالناظور".جانب من المسيرة الاحتجاجية (لمريني) كما طالب المتظاهرون السلطات المغربية بالتدخل "للدفاع عن كرامة المواطنين المغاربة"، الوافدين على القنصلية الإسبانية، لقضاء أغراضهم الإدارية. وأكد المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من ساحة حمان الفطواكي في اتجاه مقر القنصلية الإسبانية، أن "الغاية من تنظيم المسيرة الاحتجاجية هي إثارة انتباه سلطات مدريد إلى خطورة الممارسات العنصرية المرتكبة في حق المغاربة، التي قوبلت باحتجاجات، طيلة الأشهر الأخيرة، وإصدار بيانات تنديدية ضدها، في حين لم تحرك السلطات الإسبانية ساكنا، وفضلت التفرج على هذه الإهانات، رغم الشكايات التي رفعت في الموضوع"، حسب المحتجين. وردد المشاركون في المسيرة شعارات منددة بتلك التصرفات العنصرية ضد المغاربة، من قبل بعض موظفي القنصلية الإسبانية بالناظور. وأكدت جمعية أنوال أنه "لا يجب السكوت، إطلاقا، عن تجاوزات هؤلاء الموظفين، وتطاولهم على كرامة المواطنين المغاربة". وعبرت الجمعية عن رفضها لمثل هذه "السلوكيات المهينة، والمعاملات العنصرية داخل حدودنا الترابية، وفوق أراضينا المغربية العزيزة". وأشارت الجمعية، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى أن تنظيمها المسيرة الشعبية "لا يعني، أبدا، تضامنها مع الحركات الانفصالية داخل الجارة الشمالية، وزرع فتيل الفتنة والتشويش على العلاقات المغربية الإسبانية". وأضافت "إننا مازلنا نتعقل، ونتحرك بخطى رزينة وثابتة، رغم ما يصدر عن الكثير من الفعاليات من المجتمع الإسباني وجمعياته حيال وحدتنا الترابية، وأقاليمنا الجنوبية المسترجعة، إذ لا تمر مناسبة إلا ويظهر عدد من الإسبان المعادين لمغربية الصحراء، ليطلقوا العنان لتصرفاتهم المناصرة لجمهورية الوهم والعار، دون أن تتدخل سلطاتهم لقمع ومنع مثل هذه التظاهرات". وجاءت دعوة جمعية أنوال إلى تنظيم المسيرة الشعبية بعد وقفة احتجاج، كانت نظمتها أمام القنصلية الإسبانية بالناظور يوم 25 نونبر الماضي، ضدا على "الممارسات اللاأخلاقية، واللاقانونية"، التي تصدر عن بعض موظفي القنصلية المذكورة.