نظمت "جمعية أنوال الثقافية"، الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية الإسبانية بالناظور، بعد أن كان مقررا تنظيمها أول أمس الخميس. المحتجون أثناء وقفة أول أمس الخميس بالناظور (خاص) وقال رشيد أحساين، رئيس الجمعية في هذا الصدد، إنه جرى تقديم موعد الوقفة احتراما لمشاعر الجيران الإسبان في يوم 11 مارس الجاري، الذي يزامن تفجيرات مدريد، سنة 2004. وأضاف رئيس الجمعية، في كلمة له خلال الوقفة، أن "القنصل الإسباني الحالي أقدم على خطوة غير محسوبة العواقب، حينما راسل عامل الإقليم بلغة الأمر، من أجل توقيف الاحتجاجات"، الأمر الذي لم يستجب له العامل، في حين أشار أحساين إلى أن "باشا الناظور كاد أن يمتثل لرسالة القنصل، ويمنع الاحتجاج الموجه ضد العنصرية، التي يمارسها الرباعي لويس، ومارتا، وبيلار، وغراسيا في قنصلية الناظور، ضد المواطنين المغاربة". وهددت "جمعية أنوال الثقافية" بنقل الاحتجاجات إلى السفارة الإسبانية بالرباط، بعدما لم يستجب القنصل الإسباني لمطالب المحتجين العادلة. وقال رئيس الجمعية إن "الاحتجاج المقبل سيكون بالرباط، وليس بالناظور، لأن موظفي الحكومة الإسبانية بالناظور لا يفهمون لا لغة الحوار، ولا لغة الاحتجاج". وشارك في الوقفة العشرات من المواطنين، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، التي قادت سلسلة من الوقفات ضد الموظفين الأربعة بالقنصلية الإسبانية، الذين يؤكد رئيس الجمعية أنهم "يعاملون المغاربة بطريقة حاطة من كرامة الإنسان، ويتلفظون في وجوههم بعبارات عنصرية، ويتعاملون بمزاجية مع ملفات الراغبين في الحصول على وثائق إدارية، أو على التأشيرة". وعرفت الوقفة مشاركة عدد من المواطنين المتضررين من عنصرية الرباعي سالف الذكر، أدلوا بشهاداتهم أمام المواطنين، الأمر الذي أثار سخط الحاضرين، الذين طالبوا بالتصعيد في حق القنصلية إلى أن يقع الرضوخ لمطالب فعاليات المجتمع المدني. تجدر الإشارة إلى أن نداء "جمعية أنوال الثقافية"، الذي يطالب الجمعيات بالانضمام إليها في حملتها ضد العنصرية، بدأ يلقى تجاوبا، إذ انضمت جمعيات أخرى، كانت آخرها "جمعية الأنوار للتنمية" بزايو (40 كلم شرق الناظور)، كما ينتظر أن تنضم جمعيات أخرى، حسب رئيس جمعية أنوال.