تمكنت عناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، صباح أمس الأربعاء، من إيقاف تونسي يحمل الجنسية الفرنسية، يهم بمغادرة التراب الوطني في اتجاه مدينة مارسيليا الفرنسية، بعد اكتشافها أثناء إخضاعه للتفتيش، كمية من مخدر الشيرا..يبلغ وزنها 9 كلغ، كان يعتزم تهريبها، بعد إخفائها موزعة بطريقة محكمة على ثلاث حقائب تتضمن بعض مستلزماته الخاصة وملابسه. وأحيل المتهم، الذي جرى ضبطه متلبسا بمحاولة تهريب كمية المخدرات المحجوزة إلى فرنسا لترويجها والاتجار فيها، على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفنا، للتحقيق معه، قبل إحالته في حالة اعتقال على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لمراكش. وسبق للعناصر الأمنية المذكورة أن أحبطت مجموعة من المحاولات المتكررة من قبل أجانب ومهاجرين مغاربة، يستعملون مطار مراكش كبوابة لتهريب الشيرا نحو بلدان أوروبية، تقف وراءها شبكات دولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش، الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، مسخرين مجموعة من الأشخاص يجري انتقاؤهم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية. وكانت آخر هذه العمليات إحباط محاولة تهريب 14 كلغ من الشيرا في حلويات تقليدية "الشباكية"، من طرف مهاجر مغربي يتحدر من قلعة السراغنة، إلى مدينة مرساي الفرنسية. وأحيلت على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش خلال السنة الماضية، مجموعة من الملفات المتعلقة بمحاولة تهريب المخدرات إلى أوروبا عبر مطار مراكش، وأصدرت المحكمة في حق المتورطين فيها، سواء المهاجرين المغاربة أو الأجانب الذين يحملون جنسيات مختلفة، أحكاما متفاوتة، تراوحت ما بين 8 سنوات وثلاث سنوات سجنا نافذا.