تمكنت عناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، صباح أمس الأربعاء، من إيقاف سائحين من جنسية فرنسية، كانا يستعدان لمغادرة التراب الوطني في اتجاه مدينة ليون الفرنسية، بعد اكتشافها كمية من مخدر الشيرا، على شكل صفائح مدسوسة بطريقة متقنة في جنبات حقيبة خاصة بحمل الأمتعة.وبلغ وزن المخدر المكتشف حوالي 25 كيلوغراما. وأحيل المتهمان الفرنسيان، اللذان ضبطا متلبسين بمحاولة تهريب كمية المخدرات المحجوزة إلى أوروبا من أجل ترويجها والاتجار فيها، على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفنا، لإخضاعهما لإجراءات البحث والتحقيق، والاستماع إليهما في محضر قانوني، قبل إحالتهما في حالة اعتقال على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وكانت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي اعتقلت، نهاية يونيو الماضي، سائحة رومانية، وبحوزتها حوالي 7 كيلوغرامات من مخدر الشيرا، مثبتة في أحذية تقليدية من نوع "البلغة"، كانت تنوي تهريبها إلى انجلترا عبر إسبانيا، لتحال على عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، التي تمكنت، بناء على إفادات السائحة الرومانية، من تفكيك شبكة متخصصة في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي، يتزعمها مغربي يحمل الجنسية البريطانية، بعد اعتقال ثلاثة أفراد ينشطون فيها. وسبق للغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة نفسها أن أصدرت، في يونيو الماضي ويوليوز الجاري أحكاما متباينة في حق متهمين أجانب، من جنسيات مختلفة، اعتقلوا بمطار مراكش، وبحوزتهم كميات مختلفة من مخدر الشيرا، إذ قضت بست سنوات سجنا نافذا وغرامة 5 آلاف درهم في حق سائح روماني، يدعى سيبستيان، وبأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة 5 آلاف درهم في حق صديق له، يدعى فالونيتين، وبثماني سنوات سجنا نافذا وغرامة 5 آلاف درهم في حق كل من السائحة الرومانية والمغربي الحامل للجنسية البريطانية، اللذين يعملان ضمن شبكة دولية متخصصة في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي، وينحصر دورهما في تهريب المخدرات، انطلاقا من مطار مراكش.