تمكنت عناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، مساء الأحد المنصرم، من إيقاف فرنسية، كانت تستعد لمغادرة التراب الوطني، في اتجاه مدينة نانس، بعد اكتشافها كمية من مخدر الشيرا، عبارة عن 40 صفيحة، مخبأة بطريقة محكمة في جهازين إلكترونيين للعب الأطفال (بلاي ستايشن). وقالت مصادر أمنية إن وزن الكمية المحجوزة من المخدرات، التي أخفتها المتهمة في حقيبة مستلزماتها الخاصة وملابسها، بلغ حوالي 4 كلغ. وأحيلت المتهمة الفرنسية، التي ضبطت، حسب المصادر نفسها، متلبسة بمحاولة تهريب كمية المخدرات المحجوزة إلى فرنسا من أجل ترويجها والاتجار فيها، على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفناء. وخلال إخضاعها لإجراءات التحقيق من طرف عناصر فرقة محاربة المخدرات، دلت المتهمة المحققين على مكان وأسماء شركائها في العملية، ليجري اعتقال مهاجر مغربي وصديقه بأحد الفنادق غير المصنفة، بساحة جامع الفناء، واقتيدا إلى مخفر الشرطة للاستماع إليهما في محاضر قانونية، قبل إحالتهما على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وسبق للعناصر الأمنية المذكورة أن أحبطت مجموعة من المحاولات المتكررة من قبل أجانب ومهاجرين مغاربة، يستعملون مطار مراكش بوابة لتهريب الشيرا نحو بلدان أوروبية، تبين أن وراءها شبكات دولية، تعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش، الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، مسخرين مجموعة من الأشخاص، يجري انتقاؤهم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية.