في انتخابات لم تخل من اضطرابات ومشاحنات، خرج الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، منتصرا، رغم الثمن الذي دفعته إيران على مستوى سمعتها ومكانتها على الصعيد الدوليوأكد مجلس صيانة الدستور الإيراني فوز الرئيس، محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في شهر يونيو الماضي، بعد الانتهاء من فرز جزئي للأصوات، قاطعته المعارضة. وأعلن رئيس المجلس آية الله احمد جنتي هذه النتيجة في رسالة بعث بها إلى وزير الداخلية صادق محصولي طبقا لما نقله التلفزيون. ويعتبر مجلس صيانة الدستور، الذي يبلغ عدد أعضاؤه 12 عضوا السلطة الأهم في إيران ويسيطر عليه في الوقت الحالي المحافظون. ويعتقد أن 17 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة، في الساعات الأولى عقب إعلان النتائج. وأظهرت إعادة فرز للأصوات بشكل جزئي جرت في ما بعد، عدم وقوع تجاوزات في عملية الاقتراع، حسبما قالت محطة التلفزيون الإيرانية الناطقة بالانجليزية "برس"، التي نقلت عنها وكالة رويترز للأنباء. وأعيد انتخاب محمود أحمدي نجاد بنسبة 63 في المائة في الثاني عشر من يونيو الماضي. وطالب منافسه الرئيسي حسين موسوي بضرورة إلغاء نتائج الانتخابات وإعادة إجرائها. وتقول التقارير إن اشتباكات وقعت في وسط طهران وفي مدن أخرى بين متظاهرين من المعارضة كانوا يحاولون تشكيل درع بشري وبين قوات الأمن.